عفرين بوست – خاص
اندلعت، منذ فجر اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة بين مستوطنين من عشيرتي الهيب والموالي من جهة وميليشيا “صقور الشمال” من جهة أخرى في قرية قزلباش التابعة لناحية بلبله بريف عفرين المحتلة، استخدموا فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن مستوطنين من عشيرة الهيب وبمساندة مستوطنين من عشيرة الموالي شنوا هجوماً عنيفاً، بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وسيارات دفع رباعية مزودة برشاشات ثقيلة، على حواجز ميليشيا “صقور الشمال” بقيادة المدعو “أبو اليمان” والمنتشرة في محيط قرية قزلباش، وتمكنوا من طرد الميليشيا من عدة حواجز لها.
وتمكنت عشيرة الهيب من السيطرة على حاجز المعصرة أحد أكبر حواجز “صقور الشمال” والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى استهداف محيط نقاط ميليشيا “صقور الشمال” بقذائف الهاون والأربيجي، ما أدى إلى مقتل عنصر من الميليشيا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة.
وامتد الاشتباك لمناطق أخرى في ناحية بلبه وبنتيجتها انقطع طريق بلبله _ كوتانلي وبلبله – ميدانكي، وسط استقدام الطرفين تعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه مركز الناحية، من سيارات دفع رباعية مزودة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى المئات من العناصر، حيث ما زالت الاشتباكات مندلعة إلى لحظة إعداد الخبر.
ويأتي ذلك بعد قيام حاجز تابع لميليشيا “صقور الشمال” ليل الأحد – الاثنين بإطلاق النار على سيارة كان يستقلها المستوطن “بشار سويدان”، المنحدر من ريف حلب الجنوبي ومن أبناء عشيرة الهيب، برفقته شاب آخر من عشيرة الموالي، ما أدى إلى مقتل المستوطن “بشار” وإصابة مرافقه.
وأضاف مراسلنا بأن المستوطن “بشار” كان يستقل سيارة وبرفقته شاب مطلوب لدى ميليشيا “صقور الشمال” بتهمة الإتجار بالمواد المخدرة، حيثُ بادر المستوطن بإطلاق النار على الحاجز، ما أدى إلى إصابة عنصر، ليرد عناصر الحاجز باستهداف السيارة بشكل مباشر، ما أدى لإصابة الشابين بجروح، حيثُ جرى نقلهم إلى مشافي عفرين لتلقي العلاج، إلا أن المدعو “بشار” لقي حتفه متأثراً بإصابته، لتقوم عشيرة الهيب فور استلامها جثته إلى تحشيد أبناء العشيرة والهجوم على نقاط ميليشيا “صقور الشمال” في قرية قزلباش والسيطرة عليها.
