أبريل 29. 2024

أخبار

المدعو “فراس باشا” وميليشيته جنباً مع دولت بهجلي… وما وراء الصورة المشتركة لهما

عفرين بوست

مؤخراً تم تداول صورة للمدعو “فراس باشا” متزعم ميليشيا “المنتصر بالله” مع زعيم الحركة القوميّة “دولت بهجلي”، فما مدى علاقته مع الاحتلال التركي وتبعية ميليشيته للاستخبارات التركية!.

تفيد المعلومات الأولية بوجود علاقة مهنية بين المدعوين “فراس باشا” و”فهيم عيسى”، إذ تجمعهما المهنة الواحدة (صناعة الأحذية) ما قبل اندلاع الأزمة السورية، وفق شهادة المدعو “طلال سلو” التركماني الأصل أيضاً.

لا تتوفر معلوماتٌ تفصيليّة عن بدايات ميليشيا “المنتصر بالله” في مدينة حلب عام 2012، إلا أنه برز عام 2014، وكان معظم مقاتليه من التركمان.

عُقدَ اجتماع 27/7/2015 في أنقرة، بين ممثلين عن الاستخبارات التركية والجيش التركي وممثلين عن 20 ميليشيا  تركمانية، من محافظتي حلب وريف اللاذقية الشمالي، ومن منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانيّة، بهدف العمل على تشكيل جيش تركمانيّ موحّد”، ومن بين الكتائب التي تواجدت في الاجتماع، كانت “كتيبة السلطان مراد” العاملة في حلب، و”كتيبة المنتصر بالله”، و”كتائب السلطان محمد”، و”كتائب أنوار الحق التركمانية”.

وفي أكتوبر 2015 انضمت الميليشيا إلى ميليشيات عديدة في المعركة ضد حي الشيخ مقصود الكردي، وظهر عناصرها في مقاطع يقرؤون البيانات العسكريّة باللغة التركيّة.

في مطلع عام 2016 بلغ تعداد الميليشيا 350 مسلحاً، كان أكثر من نصفهم من التركمان السوريين وقيل أنّه ضم عدداً من التركمان العراقيين.

وظهر “باشا” عدة مرات في الإعلام التركيّ يتحدث عن أوضاع التركمان في سوريا ويحاول الحصول على الدعم لميليشيته، وذكر في مقابلة عام 2017 مع القناة التركيّة TRT العالم، أنّ ميليشيته تضمًّ التركمان والعرب الأصليين من مدينة حلب.

في نوفمبر 2016 انتقلت ميليشيا “المنتصر بالله” مع ميليشيات تركمانية أخرى إلى ريف حلب وانضمت لعملية “درع الفرات”، وبرروا الانسحاب بأن الهزيمة في حلب كانت حتميّة، رغم أن التعليمات التركية كانت السبب المباشر. كما شارك في العدوان على عفرين، ولديه كغيره من الميليشيات سجل من الانتهاكات في قرى حبو وعمرا، كالاعتقالات والاستيلاء على أملاك الأهالي (آلاف أشجار الزيتون، وعشرات المنازل) قطع الأشجار وتدمير شواهد القبور في قرية حبو في ناحية موباتا.

وتم تداول أنّ المدعو “فراس باشا” متزعم ميليشيا “المنتصر بالله” كان على علاقة شخصيّة مباشرة مع متزعم ميليشيا “السلطان مراد”، لأسباب تتعلق بالأصول والمهنة سابقاً.

تتبنى ميليشيا “المنتصر بالله” أيديولوجية تركيّة (عثمانية وطورانيّة)، ولديها علاقات جيدة مع الأحزاب المتطرفة التركيّة، وفي عام 2016، تلقى مساعدات من منظمة الذئاب الرماديّة وحزب الوحدة الكبرى. ويرفع علمه الخاص وكذلك العلم التركيّ. وتلقى مسلحو “المنتصر بالله” تدريبات على يد القوات التركية عام 2018.

في 19/11/2018 عقد تركمان سوريا، مؤتمراً برعاية من “المجلس التركماني السوري” تحت مسمى “العلم التركماني” في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي. وبحضور شخصيات من “الحركة التركمانية” وميليشيات عسكرية تركمانية (فرقة الحمزة، فرقة السلطان مراد، فرقة محمد الفاتح، فرقة المنتصر بالله).

وفي عام 2019، أضحت الميليشيا جزءاً من الفرقة 12، وهو اللواء 122، ويعرّفُ عن نفسه باسم فرقة “المنتصر بالله”.

وفي 1/10/2021، تم الإعلان عن انضمام “المنتصر بالله” إلى غرفة عزم.

يُذكر أن المدعو “ضياء يوسف أرباجيك” القيادي في الحركة القوميّة (الحزب التركي ذي التوجهات المتطرفة)، عندما زار عفرين في مارس الماضي، وقدّم الدعم للمدعو “محمد جاسم أبو عمشة”، التقى متزعمي ميليشيات “لواء صقور الشمال” و”المنتصر بالله” في مقراتهم، وعلى صفحته الشخصية علق على صور لقاءاته بالعبارة نفسها “تحية للجيش طوران” في إشارة إلى تبعية هذه الميليشيات للجيش التركيّ.

في 4/12/2018، تعرض المدعو “فراس باش” متزعم “المنتصر بالله” لحادث مروري مروع على طريق المحلق الشرقي السريع لمدينة الراعي.

في 28/9/2021، اعتقلت قوات الأمن التركية “فراس باش” بعد ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة بسيارته على طريق غازي عينتاب، وذلك للمرة الثانية، فقد سبق أنّ تم اعتقاله في مطلع سبتمبر 2020 عند معبر الراعي وضبطت في سيارته كمية من المواد المخدرة. في كلتا الحالتين الثانية أُفرج عنه بتدخل الاستخبارات التركيّة، وأعيد إلى سوريا في الحالة الثانية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons