نوفمبر 14. 2024

أخبار

المخابرات التركية أشركت عناصر داعش في معارك ريف حلب الغربي

عفرين بوست – خاص

علمت “عفرين بوست” من مصادر في أوساط مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أن المخابرات التركية أشركت عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، في معركة السيطرة على بلدة “الشيخ عقيل” بريف حلب الغربي مؤخراً.

وأكدت المصادر أن العناصر كانوا معتقلين في سجن “ماراتي\معراتيه” وتم إخراجهم من السجن بهدف المشاركة في معارك السيطرة على قرى وبلدات ريف حلب الغربي، مُشيرةً إلى إنه بعد الانتهاء من السيطرة على البلدة، تم إعادة العناصر إلى السجن، وأن قسماً منهم لقوا حتفهم في تلك المعارك.

وكانت قد عرضت “سكاي نيوز عربية” في الخامس من مارس الجاري، مقاطع فيديو لمسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وهم يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في أحدث إشارة إلى استغلال تركيا للتنظيمات الإرهابية.

وظهر المسلحون الذين يضعون أعلام داعش فوق زيهم العسكري باستعراض أمام جثة جندي من قوات النظام السوري، وكانت تقارير كثيرة أكدت أن أنقرة تعتمد على التنظيمات المصنفة إرهابية في عملياتها العسكرية وتقدم لها الدعم الجوي والبري، وهو ما تكرر خلال غزو واحتلال كل من عفرين و”سريه كانيه\رأس العين”، و”كري سبي\تل أبيض”.

وبحسب مراقبين، يتخذ شكل الانصهار المباشر بين الدواعش والجيش التركي المحتل أشكالا عدة، إن كان على شكل مرتزقة في ليبيا، أو إلباس المتطرفين البزة العسكرية التركية والقتال تحت غطاء المدافع والطائرات الهجومية المسيرة، والتحرك في الآليات التي أرسلتها أنقرة لتعزيز نقاطها وعمليتها العسكرية في إدلب السورية.

واتهمت موسكو تركيا صراحة بانتهاك القانون الدولي، وبأنها دمجت نقاط تمركز جنودها في إدلب مع المناطق المحصنة للتنظيمات التي يصنفها العالم إرهابية، وهي هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني وتنظيم حراس الدين وغيرها.

وباتت هذه التنظيمات ركيزة الجيش التركي المحتل في أي هجوم بري في سوريا، وقد قامت بارتكاب جرائم حرب في جميع المناطق التي حاربت فيها مع الغزو التركي إن كان ضد قوات سوريا الديمقراطية والمكون الكُردي حين نفذوا إعدامات ميدانية، أو ما يقومون به من قتل على الطريقة الداعشية لمن يقع في أيديهم من أسرى.

والأخطر من كل ذلك هو تحقق المخاوف الدولية من بث الروح في جسد داعش وأمثاله على يد الجيش التركي، الذي بدد جهوداً دولية مضنية امتدت لسنوات للقضاء على أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ الحديث.

وأكدت وقائع عديدة وجود علاقات بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات طويلة، على الرغم من إنكار أنقرة علناً لوجود هذه العلاقة، وفي نوفمبر 2019، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن هناك كيانات وأشخاص يمولون تنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا ويقدمون له الدعم اللوجستي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons