عفرين بوست-خاص
افتتحت ميليشيا “الشرطة الحرة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، دورة تدريبية جديدة أمام المستوطنين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بغية أرسالهم إلى المناطق المُحتلة في شمال وشرق سوريا.
ونقل مراسل “عفرين بوست” عن مصادر مطلعة أن الميليشيا التي تتخذ من مبنى “الجنائية” سابقاً مقراً لها، فتحت الباب أمام المتطوعين للخضوع لدورة تدريبية مدة شهر واحد في مرسين التركية، ليتم سوقهم فيما بعدها برفقة عوائلهم من المستوطنين إلى المدينتين المٌحتلتين في الشمال السوري (سريه كانيه\رأس العين، و كري سبي\تل أبيض).
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد اكد في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، إن الاحتلال التركي يواصل عملية التغيير الديمغرافي ضمن المناطق التي احتلتها شمال سوريا خلال غزوة “نبع السلام”، حيث علم المرصد السوري من مصادر موثوقة أنه جرى توطين عدد كبير في مدينة رأس العين (سريه كانيه)، غالبتيهم من محافظة إدلب.
وفي إطار التغيير الديمغرافي أيضاً، أجبرت المليشيات الإسلامية مَن بقي في المناطق التي احتلوها في الشمال السوري للرحيل ومنع الأهالي من العودة.
إذ قالت مصادر المرصد السوري أن بعض الأهالي عادوا للاطمئنان على منازلهم في سريه كانيه\رأس العين، إلا أنهم وجدوها خاوية على عروشها، بعد عمليات السرقات والتعفيش التي نفذتها المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، كما أن المليشيات منعت مواطنين من إخراج ممتلكاتهم من بعض المنازل التي لم تسرق بعد.
وأشارت مصادر موثوقة، في معلومات حصل عليها “المرصد السوري” في الـ 21 من الشهر الجاري أنه قد “بدأت القوات التركية تنفيذ عمليات نقل المواطنين ممن يرغبون الانتقال إلى تل أبيض، حيث تنطلق سيارات مرافقة يوميا في الصباح وفي المساء بعد تسجيل أسماء الراغبين في الانتقال، ويتم نقلهم من جرابلس إلى الحدود مع تركيا ثم إلى تل أبيض بصحبة ممتلكاتهم وأغراضهم، بحجة أنهم يعودون إلى مناطقهم الأصلية عبر تركيا”.
وقالت المصادر: “المرافقة تنطلق يوميا في الساعة 7 صباحا ومرة أخرى في الساعة 7 مساءً، حيث يتم نقل الراغبين في الانتقال إلى تل أبيض ومرافقتهم حتى الحدود وصولا إلى تل أبيض، ويتركونهم هناك”.