عفرين بوست ــ خاص
شيّع مئات المواطنين من أهالي مدينة جنديرس اليوم 14 مارس، جثمان الفتى الشهيد “أحمد خالد معمو مده”، الذي قُتل أمس الأربعاء على يد مستوطن.
وأثارت الجريمة المروعة التي كُشف عنها مساء أمس 13 مارس، بالتزامن مع توقيت الإفطار في اليوم الرابع من شهر رمضان، موجة سخط لدى أهالي عفرين، وخرجت على الفور مظاهرة شارك فيها المئات من الأهالي تنديداً بالجريمة وتطالب بمحاسبة القاتل، وقوبل وصول الجثمان إلى مدينة جنديرس بإطلاق الرصاص، لتخويف الأهالي وتفريقهم.
وتفيد معلومات “عفرين بوست” أن المدعو “يامن الإبراهيم” لم يكن وحده في تنفيذ الجريمة بل هناك أشخاص آخرون اشتركوا معه في تنفيذها.
المفارقة أن توقيت الجريمة سبق يوم عيد ميلاد الفتى “أحمد خالد معمو” بيومين فقط، وكان والده قد حضّر له مفاجأة عبارة عن هدايا قيمة.
وكان المستوطن المدعو “يامن أحمد الإبراهيم” (18 سنة)، وينحدر من ناحية سنجار بريف إدلب، قد أقدم على قتل الطفل “أحمد خالد معمو” (16 سنة)، من أهالي قرية حمامه/ الحمام بناحية جنديرس في ريف عفرين، طعنًا بالسكين.
وذكر مراسل “عفرين بوست” أنّ شجارًا وقع قبل نحو أسبوع بين القاصر “أحمد” وهو ابن المواطن “خالد معمو مده” صاحب مخبز “فرن مده” والمستوطن “يامن” والذي كان أحد العاملين في الفرن، وعلى خلفية الشجار أقدم يوم أمس على قتل “أحمد” طعنًا بالسكاكين في رقبته وألقاه في بئر ماء على الطريق الواصل بين مدينة جنديرس وقرية تل سلور، وتعود ملكية البئر للمواطن “حاج إبراهيم”.
وسارع الأهالي برفقة فريق مما يسمى الدفاع المدني إلى إخراج الجثة من البئر مساءًا بعد إلقاء القبض على المستوطن القاتل واعترافه بمكان الجثة، التي جرى نقلها إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين المحتلة، وسط حالة من الغضب من المواطنين المجتمعين أمام المشفى.
وتأتي الجريمة بعد أيام من حادثة طعن الطالب الكردي “شيار إبراهيم” من قبل زملائه المستوطنين في ثانوية ببلدة موباتا، بسبب غيرتهم من تفوقه الدراسي.
وتعرض بعد ظهر 25 فبراير 2014، تعرض الطالب “شيار إبراهيم عمر” لاعتداء دمويّ بنية القتل داخل قاعة صفية في المدرسة، من قبل أربعة طلّاب مستوطنين ينحدرون من ريفي حلب وحماه. واستخدمت في الاعتداء سكاكين وحربة بندقية حربيّة، ما تسبب بنزيف حاد، وتم إسعافه على الفور إلى مستوصف في بلدة موباتا ومنه إلى مشفى الأمانوس في مدينة عفرين حيث أجريت المداخلة الجراحية اللازمة التي أنقذت حياته، وما يزال طريح الفراش. وحسب إفادة الأطباء فالطعنات التي تلقاها الطالب “شيار” كانت عميقة وخطرة، وتسببت بنزيف حاد.
كما تأتي جريمة قتل الطفل “أحمد” قُبيل أيام من الذكرى السنوية الأول لمجزرة جنديرس التي قتل فيها أربعة أشخاص من عائلة بيشمرك الكردية في جنديرس، على يد مُسلحين في ميليشيا “جيش الشرقية” عشية عيد نوروز.