عفرين بوست – خاص
قُتل قاصر كردي بشكلٍ وحشي، اليوم 13 مارس، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل انتهاكات الميليشيات المسلحة والمستوطنين ضد أهالي إقليم عفرين الكرد الأصلاء وضمن سلسلة من الاعتداءات التي لا تنتهي فصولها منذ خضوع الإقليم للاحتلال التركي في 18 مارس 2018، نتيجة غياب القانون واستقواء المستوطنين بقوة السلاح.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن المستوطن “يامن أحمد الإبراهيم” ويبلغ 18 سنة، وينحدر من ناحية سنجار بريف إدلب، قام بقتل الفتى “أحمد خالد معمو” البالغ من العمر 16 سنة، من أهالي قرية حمامه/الحمام بناحية جنديرس في ريف عفرين، طعنًا بالسكاكين.
وأوضح مراسلنا أن شجارًا وقع قبل نحو أسبوع بين القاصر “أحمد” وهو ابن مدير فرن مده وبين المستوطن “يامن” والذي كان يعمل ضمن فرن مده، ليأتي المستوطن اليوم ويقوم بقتل “أحمد” طعنًا بالسكاكين في رقبته ورماه داخل بئر ماء على الطريق الواصل بين مدينة جنديرس وقرية تل سلور، تعود ملكيته للمواطن “حاج إبراهيم”.
وأضاف أن الأهالي سارعوا برفقة ما تسمى بفرق الدفاع المدني لإخراج الجثة من البئر بعد اعتراف المستوطن بمكان الجثة، وجرى نقلها إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين المحتلة، وسط حالة من الغضب من المواطنين المجتمعين أمام المشفى.
تأتي الحادثة بعد أيام من حادثة طعن الطالب الكردي “شيار إبراهيم” من قبل زملائه الطلبة في المدرسة الثانوية ببلدة موباتا، بسبب غيرتهم من تفوقه الدراسي.
فبعد ظهر 25 فبراير 2014، تعرض الطالب “شيار إبراهيم عمر” لاعتداء دمويّ بهدف القتل داخل قاعة صفية في مدرسة موباتا الثانوية، من قبل أربعة طلّاب مستوطنين ينحدرون من ريفي حلب وحماه. واستخدمت في الاعتداء سكاكين وحربة بندقية حربية، ما تسبب بنزيف حاد، وتم إسعافه على الفور إلى مستوصف في بلدة موباتا ومنه إلى مشفى الأمانوس حيث أجريت المداخلة الجراحية اللازمة التي أنقذت حياته، وما يزال طريح الفراش. وحسب إفادة الأطباء فالطعنات التي تلقاها الطالب “شيار” كانت عميقة وخطرة، وتسببت بنزيف حاد.