ديسمبر 24. 2024

حملة تشجير “إعلاميّة” للتغطية على إزالة العديد من الغابات وقطع مئات آلاف الأشجار

عفرين بوست ــ متابعة

بعد تداول مئات الصور والمقاطع المصورة التي توثق عمليات التحطيب الجائر وإحالة الغابات في عفرين المحتلة إلى مساحات جرداء، تروّج سلطات الاحتلال بالترويج لحملة تشجير محدودة للتغطية على عمليات التحطيب الجائر. 

نشرت منظمة الدفاع المدني على صفحتها الرسمية الإعلان عن حملة تشجير تقوم بها مؤسسات ومنظمات في شمال غربي سوريا ومنها الدفاع المدني السوريّ، وبالتعاون مع المجلس المحليّ في مدينتي أعزاز وعفرين بريف تبدأ اليوم 13 مارس، تحت شعار “غرسة لأجل سوريا” وستكون على يومين.

وبدأت اليوم في مدينة أعزاز – تلة مدينة أعزاز المركزيّة، وسيكون اليوم الثاني من الحملة يوم غدٍ 14 مارس في الساعة العاشرة صباحًا في مدينة عفرين – حديقة الحرية.

منظمو الحملة يزعمون أنّ “الهدف من الحملة أن تكون خطوة أولى لمواجهة التحديات البيئيّة وتداعيات التغير المناخيّ في المنطقة والمساهمة في مكافحة التصحر والجفاف، وإعادة الغطاء النباتيّ للمناطق التي تأثرت بالاستخدام المفرط للأشجار في أغراض التدفئة والتجارة”.

الحقيقة أنّ عمليات التحطيب الجائر كانت ممنهجة ولم تكن مجرد إفراط في استخدام الأشجار في التدفئة والتجارة، ولم يكن من الممكن إزالة المساحات الكبيرة للغابات وقطع مئات آلاف أشجار الزيتون لو اُتخذت أدنى إجراءات المساءلة من قبل سلطات الاحتلال، كما أنّ قطع الأشجار واقتلاعها من بعض المواقع كان بهدف إنشاء مشاريع الاستيطان. وفيما عدا عمليات بيع الحطب في المناطق المحتلة وإنشاء المفاحم للإتجار بالفحم، فقد كانت الأراضي التركيّة وجهة عشرات الشاحنات المحملة بحطب الأشجار المقطوعة في عفرين.

يراد من حملة التشجير الحالية مجرد الترويج الإعلاميّ وبخاصة أنها لمدة يوم واحد، للإيحاء بعمليات زيادة المساحة الخضراء، فيما لا يمكن تعويض المساحات الخضراء المفقودة بجهود لسنوات طويلة قادمة، فالمسألة لا تنحصر بمجرد الزراعة، بل بعمر الأشجار التي تم قطعها وتحطيبها وبخاصة أن معظمها أشجار معمرة. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons