عفرين بوست – خاص
يعيش أهالي عفرين الكرد الأصلاء في حالة من القلق والخوف المستمر وعدم الشعور بالأمان حتى وهم داخل منازلهم نتيجة استمرار الإجرام والاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات أنقرة بحقهم، وسط عدم اتخاذ الأجهزة الأمنية المرتبطة بسلطات الاحتلال التركي أي إجراءات رادعة أو المحاسبة عن ممارساتها اللاأخلاقية والحد من إجرامها ضد السكان الكرد المدنيين.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن أربعة مسلحين ملثمين تسللوا نحو الساعة الثانية ليلة 4 يناير الجاري، لمنزل المواطن الكردي “حميد مصطفى” في قرية ممالا شرقي التابعة لناحية راجو.
وقام الملثمون بتقييد المسن “حميد” البالغ من العمر 70 سنة، وزوجته “فاطمة حنان” وابنتهما كلستان (25 سنة)، ونزعوا مصاغ الذهب من أيادي المسنة فاطمة وابنتها وانهالوا بعدها بالضرب عليهما بالعصي، كما سلبوا منهم هواتفهم الخليوية ومبلغ 900 دولار بالإضافة إلى 4500 دولار كان موجوداً بحوزة المسن “حميد” كأمانة، وقاموا برمي خزانة الملابس (السكرتون) عليه ما أدى لكسر في يده، كما أصيبت المسنة برضوض قوية نتيجة الضربة.
يذكر أن ميليشيا “الفرقة التاسعة” تسيطر على قرية ممالا شرقي ولديها حاجز على مفرق القرية، كما هناك حاجز مشترك بين ميليشيات “الفرقة التاسعة وأحرار الشرقية” وميليشيا الشرطة العسكرية في مفرق قرية جقماقا المحاذية لقرية ممالا.
وتتوالى جرائم الاعتداء على المسنين الكرد والسطو على أموالهم وأرزاقهم من قبل ميليشيات أنقرة، فعلى سبيل الذكر لا الحصر اعتدت مجموعة مسلّحة وملثّمة على زوجين مسنين كرديين من أهالي قرية كارّيه/ الصاغر بناحية بلبله، ليلة 6 مايو 2023، بالضرب المبرح وسلبت مدخراتهما المالية في ريف عفرين المحتل.
حيث اقتحمت المجموعة المسلّحة منزل المواطن “فوزي خليل حبش” (أبو سلام) يبلغ من العمر 70 سنة، في قرية كاريه وقامت بضربه بأخمص السلاح ومن ثم حبسه مع زوجته الصماء في الغرفة، مهددين إياهما بعدم إصدار أي صوت، وقامت بالسطو على 400 دولار و1500 ليرة تركية وجهازيْ خليوي وثلاث اسطوانات غاز.
وفي 11 يونيو 2023، اعتدت مجموعة مسلحة من ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية التي تحتل قرية نُريه /شيخ محمدلي – ناحية راجو، بشكل مبرح بواسطة أخمص البارودة وأدوات حديدية على المواطن المسن “كمال حسن منان” (65 سنة)، أثناء حراسته لمحصوله من القمح، مسببة له جروح في منطقة الرأس وأغمي عليه على إثر الضربة حتى حضر بعض الأهالي في فجر اليوم التالي وقاموا بنقله إلى مركز طبي لمعالجته.
