نوفمبر 08. 2024

خروج مظاهرة احتجاجيّة في عفرين المحتلة رفضاً لتصريحات الخارجية التركية حول المصالحة بين النظام والمعارضة

عفرين بوست ــ متابعة

شهدت مدينة عفرين المحتلة، أمس 6 يناير، مظاهرة شارك فيها العشرات، رفضاً لتصريحات وزير الخارجية التركيّ هاكان فيدان الأخيرة، بشأن مساعي بلاده للمصالحة بين النظام والمعارضة.

وقال أحد القائمين على المظاهرة لوكالة نورث برس، إنّ نشطاء مدينة عفرين وجهوا منذ مساء الجمعة 5 يناير، دعوات للتظاهر في ساحة الحرية وسط مدينة عفرين للتعبير عن رفض تصريحات وزير الخارجية التركيّ.

وأضاف أن المظاهرة شارك بها العشرات، وندد المتظاهرون بتصريحات الخارجية التركية، “التي ليس لها تفسير إلا محاولة لإعادة تعويم نظام الأسد على حساب دماء الشعب السوري”.

وأشار المصدر إلى أن “المتظاهرين رفعوا لافتات أكدوا من خلالها على رفضهم للمصالحة مع النظام السوري، كما طالب المتظاهرين بفتح الجبهات ضده وإعادة المهجرين إلى منازلهم”.

وكان وزير الخارجية التركيّة هاكان فيدان قد كشف أنّ الأولوية لدى بلاده في سوريا، هي إنهاء الصراع القائم بين النظام والمعارضة ومنع نشوب صراع جديد بين الجانبين، معتبراً أنّه يمكن “نسيان الكراهية بينهما”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفيّ 3 يناير في أنقرة، تناول فيه وزير الخارجية التركي التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة بعد اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي معرض إجابته على سؤال حول اللقاء مع النظام السوري خلال المحادثات الرباعيّة التي عقدت في موسكو قُبيل انتخابات الرئاسة التركيّة في 14 مايو 2023، ومدى إمكانية عقد لقاء جديد، قال فيدان: “إنّ مسألة الاتصال لها دائماً أبعاد مختلفة، ويمكن أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، وعلى مستويات مختلفة”.

وذكر الوزير التركي أنّ “الجميع متمسك بمواقفه، أو بالأحرى هناك صورة رسمناها من خلال مسار أستانة ويجب حمايتها”، وأكد مجدداً أن “الأولوية” لدى أنقرة هي إنهاء الصراع بين المعارضة والنظام السوري، ومنع نشوب صراع جديد.

وكان المسار التصالح بين دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما رسميّاً نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم في 2023 على مستوى وزراء الخارجية بحضور نظرائهم الروس ودعم موسكو. وكان يُفترض أن يتوج هذا المسار بلقاء بين الرؤساء إلا أنّ ذلك لم يحصل، بسبب عوائق كثيرة في المسار التصالحي وتبادل الشروط وعدم تجاوز المسائل الخلافيّة. وأبرزها، مسألة انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا، ففيما تصر دمشق على الانسحاب قبل التقدم في المسار، تؤكد أنقرة أنّ قواتها لن تنسحب قبل إزالة التهديدات “الإرهابية” التي تربطها بقوات سوريا الديمقراطيّة والوحدات العسكرية التي ينضوي الكرد في إطارها على الحدود.

وفي ديسمبر الماضي، تعهد وزير الدفاع التركي يشار غولر بسحب القوات التركية من الأراضي السورية، بعد توصل المعارضة السورية والنظام إلى اتفاقٍ حول دستور جديد يضمن إنهاء الصراع الدائر في البلاد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons