ديسمبر 23. 2024

الفوضى سمة أساسية لمناطق الاحتلال.. والاغتيالات عمل مُمنهج في حياة مسلحي الإخوان

عفرين بوست

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في شمالي البلاد، فوضى أمنية وعمليات اغتيال وتفجيرات متكررة، نتيجة خلافات داخلية بين تلك المجموعات المسلحة.

وفي السياق، قالت مواقع تابعة لتنظيم الإخوان، بأن ما أسمتها بـ الجهات المجهولة قد اغتالت المدعو “عبد الله شيخاني” ظهر السبت\15 من آب، في مدينة الباب بريف حلب عبر عبوة ناسفة.

وذكرت المواقع الإخوانية أن العبوة انفجرت بسيارة المستهدف أثناء خروجه من بيته قرب دوار “الكتاب” وسط المدينة، وفارق الحياة بعد إسعافه إلى المستشفى.

ويبدو أن العملية تأتي في سبيل إخفاء الأدلة والإثباتات، التي قد تكون مدينة لأحد المسلحين من مليشيات الاحتلال، حيث كان شيخاني يعمل كمسؤول عن الأدلة والبصمات في مليشيا “شرطة مدينة الباب”، ويشرف على ملف السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في المدينة.

وتأتي حالة الفوضى الأمنية والانتهاكات والجرائم في المناطق المحتلة شمال سوريا، في ظل سيادة قانون الغاب والاستباحة الشاملة التي تمارسها ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” بإشراف كامل من المخابرات التركية التي أطلقت العنان للمسلحين الاسلامين دون رقيب أو حسيب، وصمت من المجتمع الدولي الذي يلتزم التجاهل حيال الفوضى في مناطق الشمال السوري المحتلة عموماً. 

كما أن خلاف تلك المليشيات ومسلحيها والمستوطنين المرتبطين بها، على حصصها من المسروقات والنفوذ والحواجز، يدفعها في كثير من الحالات إلى الدخول في مواجهات مسلحة أو تنفيذ تفجيرات تجاه منافسيها، ونسبها لتنظيم “داعش” أو القوات الكُردية، وهو أمر يتكرر في كل المناطق التي يحتلها المسلحون من جرابلس إلى اعزاز، وصولاً لـ عفرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons