نوفمبر 08. 2024

أخبار

لجنة أمريكية تدعو لإطلاق سراح مواطن كُردي اعتقل بتهمة الردة في عفرين

عفرين بوست

عبّرت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) عن قلقها على سلامة رضوان محمد الذي اعتقلته ميليشيا “فيلق الشام” بتهمة الردّة، بسبب اعتراضه على تدخل مسلحيها في طريقة دفن زوجته المتوفاة، ودعت إلى إطلاق سراحه.

ونقل موقع أحوال نيوز عن منظمة التضامن المسيحي العالمي، إن رضوان محمد، وهو مدرس لغة إنجليزية ومدير مدرسة قرية جقماق كبير/راجو، دخل في صراع مع الميليشيا المذكورة مرتين، الأولى عندما لم يتم دفن زوجته الراحلة، والتي تحوّلت عن الإسلام وفقًا للتقاليد المسيحية المحلية، والمرة الثانية عندما طالبت الميليشيا بإخلاء مبنى مدرسته لاستخدامها لأغراض التدريب الإسلامي.

وقال رضوان للمسلحين بحسب الموقع “سوف أسلمكم المبنى في حالة واحدة فقط: إذا نزل السيد المسيح إلى الأرض مرة أخرى”.

ونقلت منظمة التضامن المسيحي العالمي عن نهاد حسن، وهو راعي كنيسة كردية في بيروت، قوله إن الرجل المذكور محتجز على الأرجح في مقر مليشيا “فيلق الشام” في عفرين، ويواجه خطر الإعدام.

وقال حسن: “نحن قلقون للغاية على حياة رضوان”، مؤكداً أنّ “هذه الجماعات الإسلامية وأسيادها الأتراك يسيرون على خطى (تنظيم الدولة الإسلامية). وفي الواقع، العديد من مقاتليهم أعضاء سابقون في داعش والقاعدة”، حسب ما نقله موقع “أحوال تركية”.

من جهته قال ميرفين توماس الرئيس التنفيذي لمنظمة التضامن المسيحي العالمي “نحن قلقون للغاية بشأن وضع السيد رضوان ونحث خاطفيه على إطلاق سراحه على الفور ودون شروط”، متابعاً: “كما نحث السلطات التركية على التدخل”.

وأكد توماس أنّ على تركيا كبح جماح المليشيات الإسلامية الخاضعة لسيطرتها، و”إنهاء جميع أشكال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان على الفور في المناطق التي يسيطرون عليها”، ودعت منظمة التضامن المسيحي العالمي إلى وضع حدّ لاضطهاد غير المسلمين في المنطقة.

كما أعربت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) عن قلقها على سلامة رضوان أيضاً، ودعت إلى إطلاق سراحه.

وقالت مفوضة اللجنة نادين ماينزا في تغريدة على تويتر “دليل إضافي على أن ظروف الحرية الدينية تغيرت بشكل جذري في المناطق التي احتلتها تركيا، مقارنة بما كانت عليه في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

والإدارة الذاتية، وفقاً للجنة، مشروع متعدد الأعراق والأديان أنشأته أغلبية من السكان الأكراد والعرب في مناطق شمال سوريا، مع ضمان التمثيل العرقي للآخر.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons