عفرين بوست-خاص
قطعت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أربعة أشجار معمّرة في قرية “زعريه\زعرة” التابعة لناحية “بلبله/بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، في حين هاجم صاحب الأشجار مقر المليشيا.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز بلبله، إن ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قطعت أربعة أشجار معمّرة تعود للمواطن “آزاد زعريه”.
وأضاف المراسل بأن آزاد ذهب إلى أرضه ووجد الأشجار الأربعة والتي يعود عمرها إلى 110 سنوات مقطوعة، فبدأ يبكي على الأشجار، ومن قهره وجه السباب للاحتلال التركي وميليشياته.
كما هاجم آزاد مقر مليشيا “السلطان مراد”، وسألهم “لماذا قطعتم هذه الأشجار” فرد عليه المسلحون وقالوا: “لأن هذه الأشجار لنا”.
ويأتي قطع الأشجار في سياق سعي الميليشيات لتحطّيب الأشجار وبيعها، حيث تكفلت مليشيا “الشرطة العسكرية” في بلبله، بالقضاء على الأشجار بلبلة وخاصة في قرية “زعريه\زعرة”، فيما يسعى الاحتلال التركي ومسلحوه لدفن وقتل تاريخ عفرين، حيث ليست الأشجار المعمّرة المقطوعة الأولى التي يتم قطعها ناهيك عن قطع أشجار الزيتون.
ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.
كما شهدت عفرين منذ إطباق الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، إحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، من قبل الميليشيات الإسلامية في جبال الإقليم، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.
ورغم ما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بانها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، اشتراطات بالحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.