أكتوبر 05. 2024

مصير مجهول يكتنف شاب كردي منذ أكثر من عامين.. واختطاف 3 آخرين في عفرين خلال أيام

عفرين بوست – خاص

لا يزال مصير الشاب الكُردي “فراس حاج حماده جعفر\٢٠ عاماً”، من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، مجهولاً، منذ اختفائه في العشرين من شهر آذار عام 2018، ليضاف إلى المئات من قصص الاختفاء القسري والاختطاف التي انتهجها قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.

وحسب إفادة مصادر مقربة لـ “عفرين بوست” فإن “فراس” خرج مساء ذلك اليوم، من منزله الكائن في مركز إقليم عفرين بقصد شراء سجائر، إلا أنه لم يعد منذ ذلك التاريخ وفُقد أثره بشكل تام.  

وفي السياق، أقدمت ميليشيا الشرطة العسكرية بتاريخ الرابع عشر من مايو الماضي، على اختطاف الشاب “نوري أحمد مصطفى\١٧ عاماً”، من أهالي بلدة “باسوتيه\باسوطة”، التابعة لناحية شيراوا وهو من عشيرة العميرات، ووجهت له تهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، ولا يُعرف مصيره حتى الآن.

كما أقدمت الاستخبارات التركية برفقة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” الذين يتزعمهم المدعو “أبو سهيل” المتمركزين في بلدة “موباتا/معبطلي” بعد ظهر الأربعاء\الخامس من أغسطس الجاري، على اختطاف المواطن “محمد حسكو حسكو\40 عاماً”، من مشغله (ورشة خياطة) في مدينة عفرين شارع راجو، وهو من أهالي قرية “خليلاكا”التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، فيما كان يقيم في قرية كمروك، دون أن تُعرف بعد أسباب اختطافه، واقتيد إلى جهة مجهولة.

كذلك، أقدمت استخبارات الاحتلال التركي برفقة المسلحين التابعين لمليشيا “الجبهة الشامية” المحتلة لقرية معرسكة التابعة لناحية “شرا/شران”، في 28 تموز الماضي، على خطف المواطن “عبد الله محمد علي” الملقب “عبود” من أهالي قرية معرسكة دون أسباب تذكر، واقتادوه إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن.

ويعمد بين الفينة والأخرى إلى اختطاف المدنيين الكُرد، بغية إلصاق تهم ملفقة بهم، عبر توجيه تهم كاذبة إليهم، بادعاء أنهم ينفذون عمليات تفجير في عفرين أو اختلاق تهم أخرى، في سبيل تبرئة ساحة مسلحي الإخوان من عمليات الاختطاف المتواصلة بحق الكُرد، خاصة مع توسع تسليط الاعلام العالمي للضوء على جرائمهم في عفرين ومنها خطف النساء الكُرد وتعذيبهن، لأسباب انتقامية وكيدية.

وفي السياق، كانت قد عرضت وسائل إعلام تركية في الواحد والعشرين من يونيو الماضي، خبراً حاولت من خلاله تبرير اختطاف عائلة كردية، كانت “عفرين بوست” قد تطرقت في وقت سابق إلى خطفها، حيث ادعت أن قوات الاحتلال عثرت خلال تفتيشها منزلين تابعين للعائلة على بطاقة ذاكرة لكاميرا تضم مشاهد لتفجيرات إرهابية، ووجه الاحتلال للعائلة تهماً بـ”محاولة القتل عمدًا”، و”الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح”، و”حيازة مواد متفجرة”، و”إلحاق الضرر بالممتلكات”.

وقالت “عفرين بوست” آنذاك أن امتناع الاحتلال عن عرض تلك المشاهد المصورة التي يدعي ضبطها لدى العائلة المختطفة، أو عرضه مشاهد لم تعرض سابقاً على القنوات الكُردية، سيكشف بأن تلك المشاهد قد تم تصويرها تحت التهديد والإجبار، بغية تلفيق التهمة للعائلة الكُردية، بقصد منح مسلحيه الحجة لمُواصلة ترهيب أهالي عفرين أمام العالم، وهو ما تأكد بالفعل، إذ لم يعرض إعلام الاحتلال حتى الساعة، أياً من تلك المشاهد المفترضة، ما يثبت كذب الادعاء التركي، الساعي لتبرير عمليات الخطف ليس إلا.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons