عفرين بوست ــ خاص
اجتمعت “خلية الأزمة” الخاصة بجائحة كورونا في مناطق الشهباء اليوم السبت، وناقشت أوضاع المنطقة بعد ارتفاع عدد الاصابات بالوباء إلى ثماني حالات، توفي شخصين من بينها، وقررت اتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية للحد من تفشي الوباء بين السكان. وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة.
وأوضح المراسل أن “خلية الأزمة” قررت إخضاع المنطقة لحجر جزئي لمدة عشرة أيام اعتباراً من الأحد 9/8/2020، ومنع التنقل بين النواحي، والتركيز على المعابر وضبط حركة المواطنين ودعم الطواقم الطبية الخاصة بها، إضافة لإيقاف بازارات المواشي، وتزويد الآليات التي تعمل بموجب مهمة للمحروقات.
وكان المواطن “عمر أحمد عمر” (٥٥ عاماً)، من أهالي قرية “كفر ناصح” في مناطق الشهباء، قد توفي قبل يومين، بالتزامن مع الموجة الجديدة من انتشار العدوى الفيروس، وقد وضع المواطن “عمر أحمد عمر” بعد اكتشاف إصابته بالفيروس ضمن حجر منزليّ.
يُشار إلى أن ما يرفع سوية المخاطر في مناطق الشهباء ويزيد احتمال انتشار الفيروس بشكل واسع، هو كون المنطقة شهدت معارك على مدى سنوات وكذلك الحصار، ما أدى إلى إهمال في مختلف جوانب الحياة بما فيها الصحة ومستوى الاستعداد لجائحة بهذا الحجم من الخطورة، كما أن المنطقة ما زالت في عين العاصفة، وتستهدفها قوات الاحتلال التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين من وقت لآخر بأعمال القصف والطيران المسير.
كما أن الإدارة الذاتية لا تتحكم بكل المعابر، فهناك تداخل كبير مع مناطق سيطرة النظام الذي يتمتع بقدرة أكبر لكونه يسيطر على معابر المؤدية إلى المنطقة من جهات عديدة، فيما باقي الجهات تخضع لسيطرة الاحتلال التركي والمليشيات الموالية له، ويضاف إلى ذلك أيضاً الاتساع الجغرافي للمنطقة ومحدودية الإمكانات.
ويعيش عشرات الآلاف من مهجري عفرين في الشهباء في خمسة مخيمات موجودة في قرى الشهباء وناحية شيراوا، ونظراً لقرب المخيمات من بعضها فإن مستويات الخطر مرتفعة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الجدية والحزم في الإجراءات الوقائية، ومنع وقوع الإصابات، لأنها قد تخرج عن السيطرة فيما لو انتشرت.