عفرين بوست-خاص
توفي المواطن “عمر أحمد عمر” البالغ من العمر ٥٥ عاماً، من أهالي قرية “كفر ناصح” في مناطق الشهباء، وذلك بالتزامن مع انتشار الفيروس يوماً بعد يوم، حيث ظهرت في الايام الاخيرة حالات عديدة ضمن الشهباء، وصلت إلى ٦ حالات، توفي منها اثنان.
وقد توفي المواطن “عمر أحمد عمر” بعد اكتشاف اصابته بالفيروس منذ يومين، ووضعه ضمن حجر منزلي.
وكانت قد عمدت سلطات النظام السوري الطبية، منذ بداية أغسطس الجاري، إلى دفن المتوفين بفيروس كورونا، في مناطق الشهباء الآهلة بالسكان من أبناء المنطقة ذاتها، والمهجرين من إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.
وفي الوقت الذي ينتشر فيه فيروس كورونا في أغلب المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، بدأ الوباء بالانتشار مؤخراً في محافظة حلب بشكل كثيف، وأكدت معلومات خاصة لـ “عفرين بوست”، أنه توجد مئات حالات الإصابة بالفيروس في مشافي النظام الحكومية، وسط تستر وإخفاء المعلومات عن التداول.
وبحسب مراسل “عفرين بوست” في حلب، فإن إحدى الحالات المُصابة بكورونا، توفي في مشفى الرازي بمدينة حلب، وتعمد النظام دفن جثمان المتوفي في الشهباء، والمتوفي هو المواطن “عقل محمد” ذو الـ٤٥ عاماً، وقد دفن صباح الأحد\الثاني من أغسطس، في قرية دير جمال بمناطق الشهباء، وذلك بأوامر من النظام السوري.
وتأتي هذه الحالة، في وقت يتحضر فيه النظام لدفن الحالات المتوفية بفيروس كورونا، في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، في حين أن قرى الشهباء مكتظة بأهالي عفرين والشهباء.
ويواجه أهالي عفرين المهجرين قسراً لمناطق الشهباء شمال سوريا، وخاصةٍ القاطنين منهم في المخيمات، خطورة واحتمالية انتشار وباء كورونا لقرب المسافات بين الخيم، وذلك بعد ظهور العديد من الحالات المصابة ووفاة واحدة منهم في المنطقة، فيما فرض حجر صحي لمدة 15 يوم على ناحية “أحرزيه\أحرص” في الخامس من أغسطس.
وتعتبر معاناة الشهباء أكبر، واحتمالية انتشار الفيروس فيها أوسع، كون المنطقة عانت من قبل الحرب الدائرة في سوريا من الإهمال، وما تزال من الهجمات مستمرة عليها من قبل الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، بين الحين والأخرى على المقاطعة، بجانب أن “الإدارة الذاتية” لا تتحكم بجميع معابرها، حيث يتمتع النظام السوري بالمقدرة الأكبر على ذلك، نتيجة حصارها بين مناطق نفوذه، ومناطق نفوذ الاحتلال التركي.
ويعيش الآلاف من مهجري عفرين في الشهباء في خمسة مخيمات متواجدة في قرى الشهباء وناحية شيراوا، وترتفع نسبة الخطورة هناك لأن الخيم قريبة من بعضها، وفي حال انتشار الوباء بين أهالي المخيمات، ستكون الخطورة اسوء وسيصعب السيطرة عليها.