عفرين بوست-خاص
أقدمت ميليشيا “المنتصر بالله” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، على قطع 20 شجرة لوز عائدة لعائلة “عتنة” في قرية “حبو” التابعة لناحية “موباتا/معبطلي” بهدف بيعها كأحطاب تدفئة.
وبالتزامن تقوم ذات الميلشيا بأعمال حفر في كهف أثري يقع بالقرب من منطقة البئر الروماني في القرية، حيث أكد شهود لمراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، أن الميليشيا عثرت داخل الكهب الأثري على توابيت فخارية، وقامت بتحمليها في سيارات وتوجهت بها إلى جهة مجهولة.
ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.
كما شهدت عفرين منذ إطباق الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، إحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، من قبل الميليشيات الإسلامية في جبال الإقليم، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.
ورغم ما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بانها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.
وكان قد أفاد مراسل “عفرين بوست” في بلبله، بتاريخ الثاني والعشرين من يوليو الجاري، بإن مسلحاً يدعى “أبو خير النعيمي” من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، يقوم بقطع أشجار الزيتون في قرية “زعريه\زعرة”، وبيعها في محلّين بالمنطقة بعد تحطيبها.
وأشار المراسل حينها، إن المسلح افتتح محلّين لبيع الحطب، الأول في قرية “زعريه\زعرة”، والآخر في مركز ناحية بلبله، فيما قال مواطن كُردي من الناحية للمراسل: “لا أعلم ما هو عدد الأشجار التي قطعها هذا المُسلح أو لمن تعود ملكيتها، لكن من المؤكد إنها وصلت لمئات الأشجار للمدنيين المهجرين من المنطقة”، ولفت مراسل “عفرين بوست” إن المسلح يبيع طن الحطب الواحد بـ 130 ألف، حيث يقطع أشجار الزيتون العائدة ملكيتها للمهجرين من سكان عفرين الأصليين الكُرد، ويبيعها للقاطنين بالمال.