عفرين بوست
أبلغت مصادر اليوم الثلاثاء، المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحين من مليشيا “أحرار الشرقية” اعتدوا على عائلة من مستوطني الغوطة الشرقية في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن خلافاً على منزل سكني (في الغالب يعود لمُهجر كُردي من سكان عفرين الأصليين) تطور لحدوث عراك بالأيدي بين مسلحين من المليشيا وأفراد من العائلة المستوطنة.
حيث قام مسلحون من المليشيا بضرب الشبان وشتمهم، ليحاول مسلح من مليشيا “الشرطة المدنية” التدخل لحل الخلاف، ولكن سرعان ما قام مسلحو “أحرار الشرقية” بإطلاق النار لترهيبهم، ومن ثم لاذوا بالفرار.
ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ومناطقها إلى قطاعات، حيث تمركزت مليشيا مُعينة في كل قطاع، واحتكرت لنفسها الاستيلاء على أملاك الكُرد المُهجرين، وسرقة أملاكهم والسطو على بيوتهم.
لكن خلاف تلك المليشيات على حصصها من المسروقات والنفوذ والحواجز، يدفعها في كثير من الحالات إلى الدخول في مُواجهات مُسلحة، أو تنفيذ تفجيرات تجاه منافسيها، ونسبها لتنظيم “داعش” أو القوات الكُردية، وهو أمر يتكرر في باقي المناطق التي يحتلها المسلحون من جرابلس إلى اعزاز.
وكان قد سجل مراسل “عفرين بوست” في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، توتراً أمنياً بين مليشيا “جيش الإسلام” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف دمشق، ومليشيا “الجبهة الشامية” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف حلب الشمالي، بسبب الخلاف على أحقية أي المسلحين بالاستيلاء على “منزل عربي” يقع في حي الأشرفية ضمن نزلة السرفيس.
وقال المراسل حينها إن المنزل مستولى عليه من قبل مستوطن غوطاني تابع لمليشيا “جيش الإسلام”، فيما طالبته مليشيا “الجبهة الشامية” بإخلاء المنزل بحجة منحها لعائلة أحد قتلاها، حيث قاموا بطرده من المنزل الذي يعود لمواطن من قرية “قيباريه\عرش قيبار”، ليطلب المستوطن المؤازرة من مليشيا “جيش الإسلام”، ما أدى لحدوث اشتباك مسلح بين الطرفين، انتهى بطرد المستوطن من المنزل المستولى عليه، لصالح استيلاء مليشيا “الجبهة الشامية” عليه.
وفي التاسع عشر من مارس، قال مراسل “عفرين بوست” إن حي الأشرفية قد شهد اشتباكاً بالسلاح الأبيض، بين مستوطنين منحدرين من الغوطة الشرقية، بسبب صراعهم على تأجير منزل المواطن المهجّر “عزيز أبو محمد”، ما أسفر عن إصابة شخصين طعناً بالسكاكين، فيما ينحدر المواطن “عزيز” من “قرية مزن” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، ويقع منزله في طلعة فرن “جودي” بحي الأشرفية.
وفي العشرين من مارس، أصيب ثلاثة مسلحين، جراء اندلاع اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” بسبب الصراع على العقارات العادة لمهجري إقليم عفرين، وقال مراسل “عفرين بوست” أن خلافاً نشب بين مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” ليتطور إلى اشتباك مسلح في قرية “باسوتيه\باسوطة”، بسبب الصراع على بناية شاهين، ومن ثم انتقل الاشتباك إلى مدينة عفرين أيضاً، مشيراً إلى أن الجرحى نقلوا إلى مشفى “الشهيد فرزندا العسكري” (الذي جرى الاستيلاء عليه من قبل القوات المحتلة).