ديسمبر 23. 2024

مسؤولو الاحتلال يزورون عفرين وكأنها تابعة لولاية تركية

عفرين بوست

قالت وسائل إعلام تابعة للاحتلال التركي أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، هنأ هاتفياً، مسؤولي ورجال الأمن العاملين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بمناسبة حلول عيد الأضحى، علاوة على تفقد المدعو “حسين ييمان”، وهو النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لقوات الشرطة والدرك الأتراك العاملين في عفرين.

وذكرت تلك الوسائل إنه قد رافق ييمان خلال الزيارة قائمقام قضاء قوملو بولاية هطاي التركية (جنوب) أركان قاياباشي، وخلال الزيارة، أجرى ييمان اتصالاً هاتفياً مع وزير الداخلية، الذي استغل الفرصة بدوره ليتحدث مع مسؤولي الشرطة والدرك الأتراك فيما يسمونها بـ منطقة عمليات “غصن الزيتون” ويهنئهم بمناسبة حلول عيد الأضحى، حيث يسعى الاحتلال لترسيخ أسماء غزواته العسكرية شمال سوريا لتكون دلالات عليها بدل أسمائها الفعلية.

وكانت قد اتهمت وزارة الدفاع الروسية للمرة الأولى منذ احتلال إقليم عفرين الكُردي في الثالث من مارس الماضي، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافية لتلك المناطق.

ولفت مركز المصالحة حينها، أن عدد المهجرين قسراً من سكان عفرين الأصليين نتيجة الغزو التركي المسمى بـ “غصن الزيتون”، قد بلغ نحو 250 ألف شخص، معظمهم أكراد، إضافة إلى تهجير أكثر من 135 ألف شخص، غالبيتهم أكراد أيضاً، نتيجة الغزو التركي المسمى بـ عملية “نبع السلام”، والتي احتلت عبرها قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، القطاع الممتد بين مدينتي سريه كانيه\رأس العين وكري سبي\تل أبيض.

ويشير أهالي عفرين في الداخل أن الصمت الذي يتعامل به العالم مع انتهاكات الاحتلال التركي، وعدم الاستجابة لدعوات إرسال فرقة تقصي حقائق إلى عفرين للتأكد من حقيقة المجريات هناك، يؤكد لهم أن القوى العالمية متواطئة مع الاحتلال التركي، وموافقة على سياساته العنصرية بما فيها التطهير العرقي والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي الذي يتم تطبيقه في الإقليم الكُردي على مرأى العالم ومسمعه منذ قرابة العامين، دون أن يُحرك ساكناً.

ويدعو أهالي عفرين المجتمع الدولي للتدخل، مطالبين بإعادة عفرين إلى أهلها وإخراج الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين الذين يشكلون عماد سياسات الاحتلال التهجيرية، الرامية إلى هندسة الديموغرافية السورية وفق ما يطيب للاحتلال التركي، كما يطالبون بإعادة الأوضاع في عفرين إلى ما كانت عليه في 19/1/2018.

بدوره، كان قد قال مجلس مقاطعة عفرين في الخامس من مايو الماضي، “إن الصمت الدولي ومؤسساته الحقوقية حيال ممارسات أردوغان ومرتزقته في عفرين محل شك وريبة في الوقت الذي كان من المفروض أن يقوم فيه بواجبه في حماية جميع المكونات من التعرض للانتهاكات والإبادة ومحاكمة أردوغان كمجرم حرب”.

وأصدر المجلس بياناً إلى الرأي العام من مخيم العودة بقرية زيارة في ناحية شيراوا، وكشف فيه عن الانتهاكات التركية التي تحصل بحق أهالي عفرين، ورُفعت خلال إصدار البيان لافتات كتب عليها “أيها المحتل اخرج من أرض آبائنا وأجدادنا، عفرين ستبقى قبلتنا دائماً”.

وقال البيان: “وكما كان معروفاً أن نسبة الكرد في عفرين قبل الاحتلال التركي كانت حوالي 97% أما الآن في ظل الاحتلال أصبحت نسبة الشعب الكردي في عفرين لا تتجاوز 25%، وكل هذه الانتهاكات للدولة التركية ومرتزقتها في عفرين تُمارس في ظل صمت مخزٍ أمام مرأى العالم ومؤسساته الحقوقية”.

وتابعت: “نحن مجلس مقاطعة عفرين نرى أن الصمت الدولي حيال ممارسات أردوغان ومرتزقته في عفرين محل شك وريبة في الوقت الذي كان من المفروض أن تقوم فيه المنظمات الدولية بواجبها في حماية جميع المكونات، من الانتهاكات والإبادة، ومحاكمة أردوغان كمجرم حرب، وإجبار الدولة التركية على إنهاء الاحتلال وسحب قواتها من عفرين والعودة الآمنة للشعب العفريني إلى دياره”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons