عفرين بوست – خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أن مستوطناً منحدراً من مدينة “حرستا” بريف دمشق، رفض إخلاء منزل المواطن الكردي “محي الدين شكري” الكائن في حي الأشرفية، واشترط عليه دفع مبلغ 700 دولار أمريكي لإخلائه، رغم أنه يحتل المنزل منذ أكثر من عامين.
وينحدر المواطن الكردي “شكري” من قرية “حابو” التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، ويقيم في عفرين، إلا أن المستوطن الذي يحتل منزله يرفض تسليمه منزله.
ورغم مرور عامين وخمسة أشهر على إطباق الاحتلال العسكري التركي، لا تزال عفرين تعيش احكاماً عرفية، بحيث لا يوجد أي قانون قد يمكن المواطنين الكُرد من مُحاسبة المُسلحين او المستوطنين على انتهاكاتهم وتجاوزاتهم، وهي خطة مُتبعة من قبل الاحتلال التركي لإبقاء المدنيين الكُرد في حالة قلق وحيرة دائمة من امرهم.
ولا تزال المخاوف تعتري نفوس المواطنين الكُرد من توجيه الاحتلال والمسلحين، التهم الجاهزة والمُلفقة لهم، والتي تكون حُجة للمسلحين بغية خطفهم والحصول على الفدى المالية من ذويهم، إضافة إلى عمليات التعذيب التي يتعرضون لها.
ويسعى الاحتلال ومسلحون إلى استهداف مَن تبقى من الكُرد والتضييق عليهم وطردهم، وصولاً لإحداث تغيير أشمل مما هو مطبّق حالياً، في التركيبة السكانية للإقليم الكُردي المحتل، لصالح المستوطنين الموالين لها.
ويتذرع مسلحو الإخوان المسلمين بمختلف الحجج ويختلقون الذرائع، لتبرير خطف من يشاؤون من أهالي عفرين الكُرد، عبر إلصاق التهمة بهم أو وضع أسلحة في منازلهم، والادعاء بأنهم قد وجدوها في بيوت أهالي عفرين، لتبرير خطفهم والحصول على فدى مالية من ذويهم.
وتؤكد المعلومات الواردة من إقليم عفرين المحتل، المغلق أمام الإعلام، أنه يتم اختطاف والتنكيل بكل من يدلي بمعلومة حول حقيقة الحياة اليومية التي يعيشها أهالي عفرين الأصليين الذين باتوا أقلية عددية على أرضهم التاريخيّة.