ديسمبر 23. 2024

افتتاح معرض.. وعرض سينافزيون في الذكرى السادسة لمجزرة شنكال

عفرين بوست-خاص

افتتح اتحاد الإيزيديين واتحاد المرأة الإيزيدية في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، معرضاً لصور المجزرة التي ارتكبت بحق إيزيديي “شنكال\سنجار” على يد إرهابيي داعش في 3 آب العام 2014.

وحضر المعرض العشرات من أعضاء المؤسسات والمجالس المحلية في الشهباء، بالإضافة لحضور أهالي عفرين المُهجرين قسراً إلى المنطقة، لمُشاهدة صور المجزرة التي وقعت بحق الإيزيديين.

وبعد افتتاح المعرض، تم مشاهدة سينافزيون تطرق للمجزرة التي وقعت بحق الإيزيديين، والتي استعرضت قيام إرهابيي داعش بتدريب الأطفال الإيزيديين على تبني نهجهم، وكيفية سبي النساء، بالإضافة إلى استعراض المُقاومة التي أبداها الأيزيديون في وجه إرهابيي داعش.

وتعاني القرى الأيزيدية في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، من اضطهاد مضاعف، حيث يحارب مسلحو الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، سكانها لانتمائهم القومي أولاً والديني ثانياً.

وضمن واقع مُغاير لما حظي به الكُرد الأيزيديون خلال عهد “الإدارة الذاتية” التي شكلها أبناء عفرين بمختلف أطيافهم الدينية والطائفية، حرم الكُرد من أتباع الديانة الأيزيدية من أداء طقوسهم وأعيادهم والإعلان عن انتمائهم الديني، كونه سبب كافي للتنكيل والاضطهاد والخطف والتعذيب من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

وفي السياق، لم يعد الكُرد الأيزيديون يتمكنون من الاحتفاء بأعيادهم كعيد الأربعاء الأحمر الذي يتمتع بقدسية خاصة لدى أتباع الديانة، تتلخص في اعتبار ذلك اليوم، التوقيت الذي دبت فيه الحياة في الأرض، وفق المعتقدات الأيزيدية.

وخلال عهد “الإدارة الذاتية”، كان يجري تعطيل الدوائر الرسمية والمدارس احتفاءً بالعيد، كسائر الأعياد الدينية المرتبطة بالدين الإسلامي أو المسيحي، إلى جانب تنظيم “الإدارة” لـ احتفال مركزي.

حيث سعت إلى حماية المكون الكُردي الأيزيدي وتقديم كل الإمكانات المتوفرة لديها في سبيل إحياء الديانة الكُردية القديمة لدى أبنائها ومنع اندثارها، عقب محاولة الإرهاب العالمي القضاء عليها في مركزها بشنكال، عبر هجوم تنظيم داعش عليها في العام 2014.

وعقب أربعة سنوات، تكررت هجمات داعش لكن هذه المرة في عفرين، وبلبوس آخر يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، بغية القضاء على التنوع الديني والطائفي والنموذج المتسامح في عفرين، والذي كان مثالاً على تآخي الأديان والطوائف والأثنيات بعيداً عن ثقافة القتل التي ينشرها المتطرفون كـ داعش والإخوان المسلمين برعاية الاحتلال التركي. 

وفي الصدد، أشارت نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية أنوريما بارجافا، والمفوضة في اللجنة، نادين ماينزا، في تقرير لهما نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية نهاية يوليو الماضي، إلى خطورة التحركات التركية الحالية والتعاون الذي تقوم به أنقرة مع تنظيم «داعش» الإرهابي للقضاء على الأكراد.

وقالتا أنه “يعاني الايزيديون في سوريا الذين واجهوا حملة إبادة مدمرة على أيدي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) ، مرة أخرى – ولكن هذه المرة على يد حليف الناتو.

وذكرتا أنهم قد تحملوا هم والأقليات الضعيفة الأخرى العبء الأكبر من العنف ضد المدنيين مع قيام الجيش التركي و”الجيش السوري الحر”، بغزو واحتلال مساحة كبيرة من شمال سوريا، بدءًا من عفرين في أوائل عام 2018 واستمر حتى يومنا هذا.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons