ديسمبر 23. 2024

ميليشيا “السلطان مراد” تقطع 350 شجرة زيتون في بلبله من الجذوع

عفرين بوست ــ خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبله\بلبل” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، أنّ مسلحين تابعين لميليشيا “فرقة السلطان مراد” المحتلة للناحية، أقدموا قبل نحو أسبوعين على قطع نحو 250 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكُردي “محمد أحمد جمو” ونحو 100 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكُردي “رشيد محمد سيدو”، ويقع حقلا الزيتون في موقع يُعرف باسم “تكنيه” تابع لمركز الناحية.

ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع متواصلة للأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

ففي السادس عشر من مارس الماضي، أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية”، على اقتلاع جذوع أشجار الزيتون التي قاموا بقطعها سابقاً، وذلك في الحقول العائدة لمهجري عفرين بالمنطقة الواقعة بالقرب من قناة المياه بحي الأشرفية، من الحقول العائدة لكل المواطنّين الكُردييّن (فاروق نجار، وحيدر شيخ حسين) وذلك بواسطة جرافة.

ولا يقتصر قطع الأشجار على مسلحي الميليشيات بل حتى عناصر ما يسمى الشرطة العسكرية، وقد أفاد مراسل “عفرين بوست” بتاريخ الثاني والعشرين من يوليو، أن المدعو “أبو خير النعيمي” من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، يقوم بقطع أشجار الزيتون في قرية “زعريه\زعرة” بناحية بلبله/ بلبل ويبيعها في محلّين بالمنطقة بعد تحطيبها، الأول في قرية “زعريه\زعرة”، والآخر في مركز ناحية بلبله.

وأجاب مواطن مراسل عفرين بوست: “لا نعلم عدد الأشجار التي قطعها هذا المُسلح أو لمن تعود ملكيتها، لكن من المؤكد إنها وصلت لمئات الأشجار للمدنيين المهجرين من المنطقة”، ولفت مراسل “عفرين بوست” إلى أن المسلح يبيع طن الحطب الواحد بـ 130 ألف، حيث يقطع أشجار الزيتون العائدة ملكيتها للمهجرين من سكان عفرين الأصليين الكُرد، ويبيعها للقاطنين بالمال.

وقد حصل مراسل “عفرين بوست” على صورة للمسلح “أبو خير النعيمي” وهو يرتدي لباس مليشيا “الشرطة العسكرية”، التي من المفترض إن الاحتلال التركي قد شكلها لحفظ الأمن، فيما تشهد أغلب مناطق عفرين المحتلة، ظاهرة قطع مسلحي الاحتلال التركي للأشجار، وقد طال القطع أشجار حرش المحمودية وتم بيع الحطب في المحال.

في قرية كورزيليه/قرزيحل فوجئ المواطن الكردي “عبد الرحمن ناصر”، لدى زيارته حقل الزيتون العائد له في سهل قرية “كفردليه جيرن\تحتاني”، بأن مسلحي “الحمزة” وقد أقدموا على قطع كل أشجاره من الجذوع، وذلك في نهاية شهر حزيران.

كما أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” على استكمال قطع ما تبقى من أشجار الزيتون (60 شجرة) في حقل عائد للمواطن الكُردي المُهجر “فاروق نجار”، من أهالي قرية “عين دارة”، حيث يقع الحقل في محيط قناة المياه بحي الأشرفية.

وتشير الإحصائيات الأوليّة إلى أن عدد الأشجار التي تم قطعها في إقليم عفرين المحتل تجاوز 250 ألف شجرة، تعود ملكيتها لمئات المواطنين الكُرد، كما لم تسلم الغابات الحراجية والغابات من التعديات بالقطع والحرق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons