عفرين بوست-خاص
نهب مسلحون ملثمون، سيارة مُحملة بلحوم الأغنام التي كان من المفترض أن توزع على المستوطنين في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، في ظل هيمنة شريعة الغاب عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي المُرافق بمسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.
وفي الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في المركز، بأن مسلحين ملثمين نهبوا سيارة محملة بتلك اللحوم التي كان من المفترض أن يتم توزيعها على المستوطنين بمناسبة عيد الأضحى.
وأكد المراسل أن السيارة نهبت يوم السبت، بعدما خرجت من المسلخ المتواجد بالقرب من المدينة، حيث أوقفها أربعة ملثمون مسلحون وطردوا صاحب السيارة وسرقوا اللحوم.
وأشار المراسل إن تلك اللحوم كانت مرسلة من قبل منظمات خارج عفرين، وإن الاحتلال التركي وضع يده عليها، وإنه كان يمنح اللحم للمستوطنين دون السكان الكُرد، حيث يجري تمييز السكان الكرد عن المستوطنين بذريعة أنهم مقيمون، وأن المستوطنين “مهجرون”!
ولا يزال إقليم عفرين الكُردي، يعاني منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، نتيجة انتهاكات المليشيات الإسلامية المتواصلة بإشراف الاحتلال التركي وتخطيطه، حيث يتعامل مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني السوري” مع الممتلكات الأهالي الواقعة ضمن قطاعاتهم على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في غزوة عفرين!
وعلاوة على استيلاء الاحتلال التركي وميليشياته على أملاك سكان الأصليين الكرد المهجرين، بما فيها المواسم الزراعية والمنازل والعقارات، جرى استهداف الكُرد بشكل ممنهج بعمليات خطف متواصلة بهدف الحصول على فدى مالية، بغية إفقارهم ودفعهم للتهجير القسري عن أرضهم، ليستبيحها المسلحون وذوهم المستوطنون.
كما قسّم الاحتلال، عفرين وقراها إلى قطاعات، لتحتكر في كل قطاع، مليشيا واحدة أولوية السرقة واللصوصية والاستيلاء على أملاك المهجرين العفرينيين وتوزيعها على مسلحيها أو المستوطنين من عوائل هؤلاء المسلحين.