عفرين بوست-خاص
لا يستطيع سكان قرى ناحية شيراوا التوجه إلى مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، خوفاً من حاجز مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بسبب صيته السيء، حيث يتواجد بالقرب من قرية “ترنده\الظريفة”، في مدخل عفرين الجنوبي.
وأشار مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن حاجز مليشيا “الشرطة العسكرية” يزعج السكان الكُرد القادمين من قرى ناحية شيراوا إلى عفرين.
وأضاف أن سكان قرى ناحية شيراوا يخشون الذهاب إلى عفرين، كي لا يمروا من ذلك الحاجز الذي يطرح أسئلة، تهدف إلى إيقاع المدنيين في زلات لسان، أو أخطاء تبرر اعتقالهم.
ونقل المراسل حديث مواطن من قرى ناحية شيراوا، قال إن الحاجز يطرح أسئلة مثل: “أنت كُردي”، “ماذا كنت تعمل مع الإدارة الذاتية”، “أنت في عمر الالتحاق بالخدمة الإلزامية أين خدمت”، “إذا كنت تعمل قل لنا ونحن سنساعدك”، وغيرها.
وقال المراسل إن ذلك الحاجز، خطف واعتقل العديد من المدنيين بتلك الطريقة، وإنهم طلبوا فدى مالية من ذوي المختطفين لقاء الإفراج عن أبنائهم.
ويستمر الاحتلال التركيّ ومسلحو الميلشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، بالتضييق على الأهالي بكل السبل، والاستمرار بفبركة الاتهامات للسكان الأصليين الكُرد بغية تبرير خطفهم، ومن ثم فرض الفدى المالية الكبيرة على ذويهم للإفراج عنهم، بغية إلى جمع الأموال، عقب توجيه التهم المُعدة مُسبقاً لهم، كالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” أو مناصرة “الإدارة الذاتية” السابقة.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وأمس السبت، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت الشاب “شيرو علي” من حي الأشرفية بالمركز، دون معرفة الأسباب، مشيراً إلى أن “شيرو علي” من أهالي قرية “كفر جنة”، ويسكن في حي الأشرفية، وإن المليشيا اعتقلته قبل أيام ولا يزال رهن الاعتقال.