ديسمبر 23. 2024

ميليشيا “لواء الوقاص” تنهب محتويات جامع قرية “هيكجيه”.. وتستولي على مدجنة كُردي مُهجر

عفرين بوست – خاص

أقدمت ميليشيا “لواء الوقاص” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، قبيل حلول عيد الأضحى على نهب محتويات جامع قرية “هيكجيه” التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا نهبت مكبرات وأجهزة الصوت والبطاريات الكهربائية وعدة غسيل الموتى والمحتويات الأخرى من جامع القرية.

كما عمدت الميليشيا ذاتها إلى الاستيلاء على مدجنة واقعة غربي القرية ونهبت كافة محتوياته، علما أن المدجنة تعود للمواطن الكُردي المُهجّر”أشرف محمود” بذريعة ولاء صاحبها لحزب الاتحاد الديمقراطي.

ويشهد الاقليم الكُردي المحتل، جرائم شبه يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ومنها في الثامن عشر من أبريل الماضي، عندما فوجئ أهالي قرية هيكجيه التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد”، باستشهاد المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم.

وأكد مراسل “عفرين بوست” حينها، أن الشهيدة “فاطمة” فقدت حياتها جراء تعرضها لعملية خنق، ومن ثم تم تعليقها من رقبتها إلى الشجرة، للإيحاء بأنها أقدمت على الانتحار!  حيث كانت على رقبتها آثار الخنق، إضافة إلى وجود كدمات على أطرافها السفلية وظهرها، إذ سارعت ميليشيا “الوقاص” التي تتخذ من منزل مقابل لمسكن الشهيدة فاطمة مقراً لها، بُعيد وقوع الجريمة إلى اختطاف أبنائها بحجة التحقيق في ملابسات القضية.

ومعها، ذهبت السيدة الكردية ضحية إجرام المسلحين، فيما يفلت المجرمون من العقاب في كل مرة، حيث يتم ارتكاب تلك الجرائم على مرأى من قوات الاحتلال دون محاسبة أحد، رغم تحميل الأطراف الكردية لأنقرة كامل المسؤولية الأخلاقية القانونية عن مختلف الجرائم التي تقع في الإقليم الكردي المحتل بقوة السلاح، عبر أدواته من مسلحي ومستوطني تنظيم الإخوان المسلمين.

وفي الثاني عشر من يوليو الماضي، تلقت “عفرين بوست ” معلومات تفيد بإقدام ميليشيا “لواء الوقاص” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على تحويل قرية “آنقليه” التابعة لناحية “شيه/شيخ الحديد” إلى سجن كبير لسكانها الأصليين الكُرد، حيث تقوم بتقييد تحركاتهم خارج القرية، ولا يسمح للداخلين إليها والخروج منها إلا بإذن خطي من مقر المليشيا في القرية.

وأكدت المصادر أن حاجز الميليشيا في مدخل القرية يدقق على هويات الداخلين إلى القرية بذريعة حفظ الأمن، وتطلب ممن يود زيارة أحد أقربائه في القرية، توضيح سبب زيارته والعائلة المستضيفة وتمهلهم ساعتين فقط لإنهاء الزيارة والخروج من القرية، كما تطلب الميليشيا من أهالي القرية الأصليين نيل موافقات خطية في حال رغبوا زيارة أحد أقربائهم في القرى الأخرى خارج ناحية جنديرس، وتبلغ مدة الاذونات الخطية أسبوعاً واحداً فقط للبقاء خارج القرية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons