عفرين بوست-خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادر ميدانية أن الروس وجيش النظام يقومان بتحضيرات عسكرية وتجهيز حشودات في قرى ناحية شيراوا المحاذية لبلدتي نبل والزهراء، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تفضي إلى السيطرة على كامل طريق عنتاب – حلب، وصولاً لمعبر باب السلامة الحدودي.
وقالت المصادر أنه من المزمع تأمين الطريق الدولي من قبل الروس وبرضى تركي، على أن تشمل العملية إخلاء المسلحين من جانبي الطرق وبمسافة تصل لـ 5 كم من كل طرف، فيما لا يُعرف بعد توقيت بدء العملية.
في السياق، أبلغ سكان محليون “عفرين بوست”، أن التوتر والقلق بدأ يدب في أوساط المسلحين بسبب ارتيابهم من احتمال إقدام أنقرة على التخلي عنهم، وخاصة بعد استمرار تحليق الطيران الروسي في أجواء عفرين وإعزاز والباب وجرابلس منذ شهر.
وأكدت المصادر أن قيادييّن أثنين في ميليشيا “جيش الأحفاد” في ناحية “بلبله\بلبل”، يسعيان لاستخراج بطاقات إقامة تركية، ليتمكنا من الفرار إلى داخل الأراضي التركية، كما أن العديد من المستوطنين يتملكهم الشعور ذاته، حيث يتجه بعضهم لعدم تخزين المونة للشتاء القادم، خشية حصول طارئ.
من جانبها نشرت وكالة “نورث برس” تقريراً قالت فيه أن الأمور التي تجري خلف الكواليس بين روسيا وتركيا بخصوص منطقة إدلب والشمال السوري عموماً من تزيد من تعقيدات المشهد، إذ تتسرب بين الفترة والأخرى تفاصيل موثقة عن الاتفاق وما يسعى له الطرفان إليه لخدمة مصالحهم.
وأكدت مصادر عسكرية خاصة، لـ “نورث برس” أن هناك اتفاق بين تركيا وروسيا ومن خلفهما النظام السوري، على تسليم “اعزاز” لـ (الروس/النظام السوري).
وأضافت الوكالة أن مصدراً مقرباً من ميليشيا “الجيش الوطني السوري” والذي يتخذ من لقب “أبو خليل الإدلبي” اسماً، قال إنه “جرى الحديث خلال الفترة الماضية عن قضية فصل عفرين عن (درع الفرات) عبر نقطة تصدُّع تبدأ من مارع وحتى اعزاز، وهو أمر ليس مستبعداً، إذ أن غاية روسيا هي الوصول إلى (الحدود السورية – التركية) من عدة اتجاهات لخلق كانتونات متعددة من شمال شرقي سوريا وحتى جسر الشغور، تكون لوجود معارضة منزوعة السلاح والقوة، تحت وصاية دولة صديقة وهي (تركيا)”.
وتتزامن تلك التطورات والأحداث وما يجري خلف الكواليس، مع تحشدات لجيش النظام في منطقة جنوب إدلب، وسط الحديث عن قرب عملية عسكرية في منطقة إدلب.