عفرين بوست-خاص
اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المواطن “شيرو علي” من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، دون معرفة أسباب الاعتقال، وسط ازياد حالات الاعتقال والخطف بشكل يومي من قبل الميليشيات الإسلامية.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت الشاب “شيرو علي” من حي الأشرفية بالمركز، دون معرفة الأسباب، مشيراً إلى أن شيرو علي من أهالي قرية “كفر جنة”، ويسكن في حي الأشرفية، وإن المليشيا اعتقلته قبل أيام ولا يزال رهن الاعتقال.
ويستمر الاحتلال التركيّ ومسلحو الميلشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، بالتضييق على الأهالي بكل السبل، والاستمرار بفبركة الاتهامات للسكان الأصليين الكُرد بغية تبرير خطفهم، ومن ثم فرض الفدى المالية الكبيرة على ذويهم للإفراج عنهم، بغية إلى جمع الأموال، عقب توجيه التهم المُعدة مُسبقاً لهم، كالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” أو مناصرة “الإدارة الذاتية” السابقة.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وفي السياق، كانت قد أفادت مصادر محلية خاصة لـ”عفرين بوست” من مركز الإقليم بتاريخ الحادي عشر من يوليو الماضي، بأن مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ والمحتل لقرى ناحية “بلبله/بلبل”، يبلغون المواطنين الذين أدوا واجب الدفاع الذاتيّ خلال فترة الإدارةِ الذاتيّة السابقة بذريعة تسوية أوضاعهم مقابل دفعِ فديةٍ ماليّةٍ وقدرها ٣٥٠٠٠٠ ألف ليرة سوريّة.
وقد تتكرر العملية بشكلٍ اعتباطي لمجرد الحصول على المال، ويجبر المسلحون، المختطفين الكُرد على دفعِ مبلغ (٥٠٠٠) ل. س عن كلّ ليلةٍ، بحجة أنّها أجور الإقامة والمأكل والمشرب طيلة فترة الاختطافِ، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان – عفرين، وقد تم التحفظ على أسماء المختطفين للضرورة الأمنيّة.