ديسمبر 22. 2024

مهجرو عفرين وأهالي الشهباء يستذكرون شهداء الغزو والعدوان التركي المتواصل

عفرين بوست-خاص

أوقد مهجرو عفرين مع أهالي الشهباء، الشموع على مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية “أحرزيه\أحرص”، ومزار شهداء مجزرتي تل رفعت وآقيبة في بلدة فافين.

حيث توجّه المهرجون والأهالي ومع قدوم عيد الأضحى إلى مزار الشهداء لاستذكارهم وإيقاد الشموع على مزارهم.

كما وأصدر أطفال الشهداء بياناً إلى الرأي العام في مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية “أحرزيه\أحرص”، وقد قُرء نص البيان من قبل “عفاف مصطفى”، باللغة الكُردية و”دارا سلمان” باللغة الكردية، وقد جاء في نص البيان:

“إن شهداؤنا ينتظرون هذا اليوم وهذه اللحظة بالذات كي يشاركوننا هذه المناسبة ولكن العدو المتعطش للدماء قد جعل أمهاتنا تزرف الدموع على مدى ستة أعياد وهم بانتظار الذهاب لزيارة مقابر أبناءهم في عفرين، ولكن لم يكفيهم هذا فإنهم يمارسون وحشيتهم يومياً على أهلنا في عفرين من قتل ونهب وسرقة وتجاوزات لا إنسانية وتدمير الأماكن المقدسة مثل مقابر الشهداء”

“أيها المحتل افعل ما تشاء ولكنك لا تستطيع كسر إرادتنا والعزة المزروعة داخلنا لأننا لا ندفن شهدائنا في القبور بل ندفنهم في قلوبنا، نحن كأبناء الشهداء نجدد عهدنا لدماء الشهداء ونعاهد القائد آبو بأن نسير على فكر وفلسفته وعلى فكر أخوة الشعوب ونعاهد أن نرفع من وتيرة مقاومتنا ونرفع راية النصر والحرية والمقاومة”.

وفي النهاية تم إيقاد الشموع على مزار الشهداء.

ويعيش المهجرون قسراً عن عفرين، مع افتقادهم الفرح وهوسهم باللقاء مع أقربائهم وممارسة طقوسٍ كما كانوا يستعدون لها عادة بشوقٍ واهتمامٍ، ورغماً عن قسوة الحياة، يتحدّون الظروف بتجديد أمل تحرير أرضهم، وهي حالهم مع ثالث أضحى يستقبلونه في هاجس الحرب والتهجير القسري.

فقبل ثلاثة أعوام، وفي مثل هذه الأيام كان إقليم عفرين الكردي شمال سوريا، يعيش أماناً وسلاماً يجعلانه مميزاً ومثالاً للأمان والسلام، مختلفٍ عن الكثير من المناطق السورية، كما أن الأسواق والشوارع كانت مكتظة بالأهالي تحضيراً لاستقبال عيد الأضحى بأجمل وأفضل حالٍ ممكن.

لكن، لم يدم ذلك الاستقرار والفرح عقب ما عاشه أهالي عفرين من تهجير قسري بعيداً عن ديارهم، بفعل جرائم جيش الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، ليحط مهجرو عفرين رحالهم منذ ما يقارب عامين ونصف في الشهباء القريبة جغرافياً من عفرين، ويقاوموا فيها لتحرير وطنهم.

فيما لم تقتصر الحرب التي دارت رحاها فوق رؤوس أهالي عفرين، على تهجيرهم قسراً فحسب، إنما سلبت منهم كل ما يملكونه من أرواح، أموال، أحلام، وغيرها الكثير من الممتلكات، وهذا ما يجعل الأضحى منذ قرابة ثلاثة أعوام، يمر بقهر وحسرة على سكان عفرين الأصليين الكُرد، على ما كانوا عليه وما باتت عليه حالهم اليوم.

وفي ثالث أضحى من مهاجرهم القسرية، باتت الحياة أصعب وأكثر معاناة على أهالي عفرين المهجرين، فإضافة لما يعيشونه من التهجير عن تراب الوطن، يعانون مثل باقي السوريين من سلبيات فرض قانون قيصر وارتفاع الأسعار، بالإضافة لانتشار وباء كورونا وغيرها الكثير من العوامل التي تفاقم من معاناة أهالي عفرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons