ديسمبر 23. 2024

ثقافة الإخوان تترسخ بـ 8 جرائم قتل لأطفال.. برميهم من أبنية عفرين

عفرين بوست

تجاوز أن يكون قتل الأطفال في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، جريمة عابرة، ليكون شكلاً من القتل المتسلسل، إذ يعمد الجاني إلى تكرار الجريمة بالطريقة نفسها، برميهم من أعلى الأبنية السكنيّة والقاسم المشترك بين الضحايا أنهم كلهم أطفال.

حيث توفيت اليوم الطفلة جنى الشيباني وهي طفلة أحد مستوطني حي جوبر الدمشقي في عفرين، إثر سقوطها من الطابق الثاني في مدينة عفرين المحتلة، في ثامن جريمة تتكرر بنفس الطريقة، والفاعل امرأة مجهولة تحضر وتختفي خلسة بعد تنفيذ الجريمة، بحسب منظمة حقوق الإنسان – عفرين.

فقد كانت آخر جريمة قتل للأطفال قد أودت بحياة الطفل صلاح إبراهيم الرج (9 أعوام) بسبب سقوطه من الطابق السادس من بناء يقع قرب دوار نوروز وسط مدينة عفرين، حيث ذكرت حينه المواقع الموالية لمليشيات الإخوانية، أنّ الطفل صلاح إبراهيم الرج من عائلة مستوطنة تنحدر من مدينة حلب، وقد قامت امرأة مجهولة الهوية بإلقائه بقصد القتل.

وفي يوم الأربعاء الثامن من يوليو/ تموز الجاري، أقدمت امرأة مجهولة (قيل إنها مستوطنة قادمة من بلدة عدرا في الغوطة الشرقية)، على رمي الطفل “عماد محمود عكاشة” الذي لم يتجاوز عمره العامين من الطابق السادس من بناء في حي المحمودية في مدينة عفرين، ففارق الطفل الحياة على إثرها، وتنحدر عائلة الطفل الضحية من الغوطة الشرقية.

وفي أوقات متقاربة، فقد طفلان آخران حياتهما عبر رميهما من أعلى الأبنية السكنية، فيما نجا ثلاثة من الموت، وأدلوا بشهاداتهم وأفادوا بمعلومات أولية، وقال أحد الأطفال الناجين وهو بعمر خمس أعوام إنّ امرأة قامت برميه من أعلى البناء، فيما لم تُعرف بقية التفاصيل، والتي يرجح أنها لغايات انتقامية، إذ تهيمن الأحقاد والضغائن على المجتمعات التي ينتشر فيها التطرف الديني المُستلهم من فكر تنظيم الإخوان المسلمين، لكثرة ما يزرعونه من أحقاد من أبناء البلد الواحد، بما يتيح لهم تسيد المشهد وتبوئ الزعامة.

ليكون الأكيد أنه ما يتم الترويج له عبر الإعلام التركي عن وجود مجتمع آمن في عفرين، ما هو إلا كذبة كبرى، إذ يتم يتجاهل الأولوية الأمنية، وحالة الفوضى التي خلقها الاحتلال وانتهاكات الميليشيات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، ليعلن عن مشاريع بناء المساجد عبر الاستيلاء على الأراضي، فيما السبب الأساسي لكل الجرائم والانتهاكات هو الفكر المتطرف والتكفيري الذي يصرُّ الاحتلال على نشره وترسيخه.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons