عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بتفاصيل جديدة حول استشهاد المسن “إسماعيل علو إسماعيل” من أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا\معبطلي”.
وحول تلك التفاصيل، قال المراسل أن الشهيد “إسماعيل” توجّه يوم الثلاثاء العشرين من يوليو/ تموز من الحالي، إلى أرضه في القرية لقطف محصول السماق، وكان قد استكمل كل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يتجاوز عددهم الخمسين، وهم يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه.
ولم تسمح الحالة الصحية للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، وهو الذي يعاني من الارتفاع بضغط الدم، والذي يتجاوز 210 مليمتر زئبقي أحياناً، وكذلك ارتفاع نسبة السكر التي تتجاوز 450 ملغم في بعض الحالات المقترنة بالانفعال والغضب، وهي أسباب تؤدي إلى الوفاة بنوبة قلبية في حالة التعرض لضغط عصبي مفاجئ، ومع انهيار وضعه الصحي تم إسعافه إلى مدينة عفرين، ولكنه استشهد قبل الوصول إلى المدينة.
وكان الشهيد “إسماعيل علو إسماعيل” مقيماً في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” في شارع ١٦ غرب سوق الهال (قديماً).
وتتكرر حوادث التعرض للمسنين الكُرد من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ففي ٢٥ أيار ٢٠٢٠ ثاني أيام عيد الفطر، استشهد المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش ٦٤ عاماً من قرية موساكه بناحية راجو، نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حقلِ الزيتونِ العائد له.
وفي الثاني والعشرين من أبريل، وقعت جريمة مروعة بحق المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه المسن بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
وفي قصة ثالثة، استشهد المواطن “رفعت سيدو”، المسن المعروف باسم (رفعتي خزيانا)، بعد الاستيلاءِ بالقوة على محضرِ عقاريّ عائدٍ له في مركز عفرين قرب الملعب، عندما داهم المسلحون منزله في الرابع من أبريل الماضي، ونهبوا مقتنيات ثمينة وكميات من الذهب والمال، واختطفوا أولاده، ما أدى لإصابته بجلطة أودت بحياته، وبعد الوفاة، عمد المسلحون إلى سلب جراره الزراعي من نوع “بركيس” وبيك آب من نوع “هيونداي”، وسيارة خصوصية من نوع “فيرنا”.
وأيضاً، توفي المواطن الكرديّ “عبد الرحمن عارف علوش” والدته عائشة (٤٥ عاماً) من اهالي ناحية شيه، قهراً، في السداس من يونيو الماضي، في منزله الكائن في مركز الناحية، بعد أن مارست مسلحو مليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” ضغوطاً نفسيّة قاهرة عليه، عانى بنتيجتها من صعوبات ماديّة كبيرةً، وأدى القهر إلى استشهاده.