ديسمبر 23. 2024

اعتقال مُسن كُردي اعتبر سلوك المسلحين غير متوافق مع تعاليم الدين

عفرين بوست-خاص

أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبله\بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بإقدام ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم الجمعة\الرابع والعشرين من يوليو، على اعتقال المواطن الكُردي المُسن “رمضان محمد علو” الملقب بـ أبو ياسر (72 عاماً) من منزله في “قسطل خضريو/قسطل خضريانلي” التابعة للناحية.

وذكر المراسل أن الاعتقال جاء بعد حديث المواطن “رمضان” تحت خيمة عزاء، عن أفعال مسلحي الميليشيات الموالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بحق المواطنين الكُرد، حيث قال إن تلك الأفعال لا تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي ولا يقبل بها، فيما سبق وأن اُعتقل المواطن “رمضان علو” من قبل مسلحي الاحتلال التركي.

واللافت، أن عمليات اعتقال واختطاف المواطنين المسنين الكُرد قد زادت وتيرتها تصاعدياً، وتجاوزت حدود الشتم والإساءة الأدبية إلى الضرب أيضاً، فيما قائمة الاتهامات جاهزة لمختلف الفئات العمرية.

ورغم تظاهر مسلحي الميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، بالالتزام بالطقوس الدينية واتهامها الآخرين بالكفر والإلحاد، إلا أنها لا تقبل أي من نصوص الدين وتعاليمه، وهي ملتزمة بتعليمات الاحتلال التركي واستخباراته أكثر فيما يتعلق بمعاملة أهالي المنطقة الأصليين الكُرد.

فقد اقتحم مسلح تابع لميليشيا “أحرار الشرقية” جامع أسامة بن زيد في حي المحمودية أثناء خطبة يوم الجمعة\العاشر من يوليو عندما سمع إمام الجامع وهو الشيخ أمين (الكُردي الأصل)، واعترض على مضمون الخطبة التي كانت حول تعاليم الإسلام الحنيف في حُسن المعاملة والمساواة والرحمة بين الناس دون تفريقٍ بين العرق أو اللون أو القوميّة، وأنّ السرقة حرام.

وهدد حينها المسلح الشيخ الكردي فقال له إن ما فعلوه ويفعلونه في عفرين هو أخذٌ للغنائم وليس سرقة، ليتم إخراج الشيخ الكردي بصعوبة من المسجد بسلام، علماً أن خطب الجمعة تأتي جاهزة ومُعدة من قبل الوقف التركيّ في عفرين المُحتلة، والمطلوب أن تصب كلها في إطار تجميل الاحتلال وشرعتنه.

وفي سياق آخر، أقدم مسلحون تابعون لميليشيات الاحتلال التركي على اختطاف المواطن “إسماعيل محمد قنبر” من أهالي قرية “قره كولة” التابعة لناحية “بلبله/بلبل” أثناء نقل ابنه إلى مشفى في عفرين للعلاج، ولم ترد معلومات حول وضعه حتى الآن.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons