عفرين بوست
لا تقتصر حالات الفلتان الأمني والفوضى على إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بل تسود كلّ المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، حيث تستمر حالة الاقتتال العصاباتي، وتتكرر الاشتباكات بين الميليشيات أنفسهم لأسباب مختلفة.
في هذا السياق، وقعت يوم الخميس\23 يوليو، اشتباكات قرب شارع الجسر في مدينة إعزاز المحتلة، شمال حلب، بين مسلحين من مدينة أعزاز وآخرين منحدرين من بلدة تل رفعت، فيما لم ترد معلومات حول الخسائر في صفوف الطرفين.
واندلعت الاشتباكات بعد يومين من العثور على جثة الشاب “أسامة حدبة” من مواليد تل رفعت 1999، مرمية في الأراضي الزراعية غرب مدينة إعزاز، فيما لم تعرف الجهة المسؤولة ولا أسباب القتل، لكن أتضح من صورة الضحية أنه تعرض للضرب بأدوات حادة في ذراعه اليسرى، فيما كانت الضربة القاتلة بالرأس.
وفي وقت متأخر بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، دوّى انفجارٌ عنيف هز أطراف مخيم العرموطة بمنطقة شمارين، القريب من مدينة إعزاز، وأفادت المعلومات بأن الانفجار وقع في مستودع أسلحة وورشة تصنيع القذائف والصواريخ محلية الصنع تابع لميليشيا “الجبهة الشامية” قرب الحدود التركية.
وتزامن الانفجار مع تحليق طائرة مسيّرة مجهولة، فيما استمرت الحرائق والانفجارات لوقت طويل، دون أن يتم تأكيد فيما إذا كانت الطائرة المسيّرة هي التي قصفت الورشة أم لا.
وقد أسفر الانفجار عن وقوع 3 قتلى هم امرأة وطفلان، وإصابة 9 أشخاص، والقتلى هم من مدينة تل رفعت، عُرف منهم: ١- أمينة يوسف سكران (30 عاماً)، ٢- الطفلة ميمونة محمد سكران (عامان)، ٣- الطفل قاسم محمد سكران (4 أعوام)، ومن المرجح زيادة عدد القتلى مع رفع الأنقاض.
ووفي الأثناء، شهدت قرية الباروزة التابعة لبلدة أخترين بريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين عائلتين يوم الخميس الماضي، حيث ووقعت الاشتباكات بين عائلة الصلمان الكرديّة وبين عائلة الكراكزة من عشيرة البوبطوش من قرية الواش التابعة لبلدة أخترين.
واستخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة الثقيلة في الاشتباكات، فيما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر الماديّة والبشرية، وفي إطار منفصل، انفجر لغم أرضي مزروع على طريق طيشان-الجامل بريف جرابلس دون أن يتسبب بوقوع خسائر ماديّة أو بشريّة.