عفرين بوست ــ خاص
تتعدد صور جرائم القتل في إقليم عفرين الكردي المحتل، في ظل الاحتلال التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، وتطال الكرد بالدرجة الأولى بغاية التهجير وتفريغ المنطقة منهم، ومن بعدهم بعض المستوطنين لأسباب انتقاميّة.
ومن الظواهر التي شهدها إقليم عفرين، ما يتم تداوله عن حوادث قتل منظمة للأطفال التي تكررت في الآونة الأخيرة، بالأسلوب نفسه، إذ تلقي امرأة مجهولة الأطفال من بناء سكني وتختفي.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الطفل صلاح إبراهيم الرج (9 أعوام) فقد حياته بسبب سقوطه من الطابق السادس من بناء يقع قرب دوار نوروز وسط مدينة عفرين.
ووفقاً لما ذكرته المواقع الموالية لـ المليشيات الإخوانية، فإنّ الطفل صلاح إبراهيم الرج من عائلة مستوطنة تنحدر من مدينة حلب، وقد قامت امرأة مجهولة الهوية بإلقائه بقصد القتل.
وشهدت مدينة عفرين حتى الآن، خمس حوادث مماثلة، كان آخرها يوم الأربعاء الثامن من يوليو/ تموز الجاري، حين أقدمت امرأة مجهولة (قيل إنها مستوطنة قادمة من بلدة عدرا في الغوطة الشرقية)، على رمي الطفل “عماد محمود عكاشة” الذي لم يتجاوز عمره العامين من الطابق السادس من بناء في حي المحمودية في مدينة عفرين، ففارق الطفل الحياة على إثرها، بينما تنحدر عائلة الطفل الضحية من الغوطة الشرقية.
وفي خضم تلك الحوادث، فقد طفلان آخران حياتهما عبر رميهما من أعلى الأبنية السكنية، فيما نجا ثلاثة من الموت، وأدلوا بشهاداتهم وأفادوا بمعلومات أولية، وقال أحد الأطفال الناجين وهو بعمر خمس أعوام إنّ امرأة قامت برميه من أعلى البناء، فيما لم تُعرف بقية التفاصيل، والتي يرجح أنها لغايات انتقامية.
لتتأكد يوماً بعد يم أن صورة المجتمع الآمن الذي تروّج وسائل الإعلام التركي في عفرين، ليست إلا كذبة فاقعة مكشوفة، لأن المجتمع الذي أنشأه الاحتلال التركي يفتقر إلى أدنى مقومات الانسجام والتآلف، ويسيطر عليه التطرف والقسوة كسمتين أساسيتين فيه، ويستند في ذلك إلى أساس عقائدي، وفي بيئة كتلك، تضحى كل أنواع الجرائم مباحة.