عفرين بوست ــ خاص
قال مراسل عفرين بوست في ناحية شيه/شيخ الحديد إن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” أنهت دورة تدريبية للعشرات من المسلحين في إحدى معسكراته في الناحية تمهيداً لإرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية.
وأوضح المراسل أن متزعم الميليشيا محمد جاسم المعروف باسم “أبو عمشة” أنهى تخريج الدورة التدريبية للمسلحين والبالغ عددهم 80 مسلحاً، بإقامة وليمة كبيرة احتفالاً بالمناسبة.
هذا وأكد مصدر آخر أن الميليشيا “العمشات” تقوم بإدخال جثث قتلاها الذين يسقطون في ليبيا، عبر فتحة في الجدار الحدودي بالقرب من قرية “قرمتلق” ويتم دفنهم سراً في مقبرة القرية، مشيراً إلى أن عمليات الدفن تتم بسرية تامة وسط فرض حظر التجوال على سكان القرية.
وفي أحدث إحصائية كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس 23 يوليو 2020عن إرسال تركيا دفعة جديدة من مئات المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ليرتفع إجمالي مرتزقة تركيا في ليبيا إلى 16500 مسلح. وذكر المرصد أن حصيلة قتلى مرتزقة تركيا في ليبيا ارتفعت إلى 481 بينهم 34 طفلاً دون الـ 18 عاماً.
وأبرز الميليشيات التي ترسل عناصرها للقتال في ليبيا هي (فيلق المجد، فيلق الشام، العمشات، السلطان مراد، صقور الشام والحمزات)، وتتم عملية التجنيد عبر اتباع أسلوب الترغيب بالراتب الشهري المقدر بألفي دولار، وكذلك الترهيب بالضغط على متزعمي الميليشيات بالكشف عن خفايا ممارساتهم وانتهاكاتهم. بالمقابل يقبض متزعمو الميليشيات مبالغ إضافية لقاء تجنيد المرتزقة. وفي 23 فبراير/شباط الماضي نشر المدعو أبو عمشة صورته على موقع تويتر وهو يزور مصابين من المرتزقة السوريين في المشفى خلال وجوده في ليبيا.
يُذكر أن السلطات التركية تتعمد إخفاء أخبار الخسائر والتكتم على أعداد القتلى السوريين، وتعيد جثث القتلى سراً، وعادة لا تُسلم إلى عوائلهم، خشية تداعيات ذلك. ويتم تدريب المرتزقة السوريين في عشر معسكرات تدريب في الأراضي التركية، وتتولى دولة قطر تمويلهم ودفع الرواتب لهم.
