عفرين بوست – خاص
يواصل المستوطنون وميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني” سرقة المواسم الزراعية التي تمثل العماد الأساس لدخل المواطنين الكرد في إقليم عفرين المحتل، وذلك في إطار خطة الإفقار والتجويع التي وضعتها المخابرات التركية بهدف دفعهم لترك ديارهم لصالح المستوطنين الموالين لتركيا.
في السياق، أفاد مراسل عفرين بوست في مركز الإقليم أن المستوطنين الذين تم توطينهم في قرية قيباريه/عرش قيبار يقومون بسرق محصول الفستق الحلبي في البساتين الواقعة في محيط قناة المياه جنوبي القرية، مشيرا إلى أن تلك البساتين تعود لأهالي قرية قيبار.
عمليات سرقة المواسم تشمل كل المحاصيل والمزروعات، ففي التاسع عشر من يوليو/ تموز الحالي فرضت ميليشيا “فيلق الشام” إتاوة 10% على محصولي اللوز والسماق في ثلاث قرى (زركا وكيلا وجوبانا) تابعة لناحية بلبله/بلبل، وطلبت من الأهالي إحضار فواتير بيع المحاصيل “اللوز والسماق” ليتم اقتطاع الإتاوة تبلغ 10% من قيمة المبيعات لصالح المكتب الاقتصادي العائد للميليشيا.
ففي السادس عشر من يوليو\تموز، أقدم المستوطنين في قرية “درويش” التابعة لناحية راجو، على سرقة موسم السماق العائد للمدنيين الكُرد، وفي الثامن من يوليو\تموز، أفادت مصادر محليّة أنّ مسلحي مليشيا “لواء سمرقند” التابع للاحتلال التركيّ، قام بحملة سرقة واسعة لموسم السماق، شملت حقول الأهالي المهجّرين قسراً في عدة قرى تابعة لناحية “بلبله/بلبل” والقرى هي: (رمضانو، حج قاسمو روتا/روتانلي، كوندي مزن). كما تعرضت زوجة المواطن الكُردي “بكر شيخو أحمد” من أهالي قرية “روتا/روتانلي”، وهي مسنة وتقيم لوحدها في منزلها للتهديد بالضرب بالسكاكين من قبل ٤ مستوطنين، والذين وجهوا إليها ألفاظ نابية، أثناء ذهابها إلى حقلها في محيط قريتها لجني محصول سماق ما اضطرها للهروب من الحقل.
أما في ناحية “بلبله\بلبل”، فتقوم ميليشيا “فيلق الشام” بسلب وجني موسم “ورق العنب/اليبرق” أمام أنظار أصحاب الحقول في قرى (دراقليا وميدان اكبس) وعلى طريق (بيباكا – قرية كاريه وعشونة)، وتشحن المحاصيل إلى سوق الهال في مركز إقليم عفرين وبيعها لصالحها.