أكتوبر 05. 2024

إدارة مشفى “المنار” في عفرين تحظر استخدام اللغة الكردية في أروقته

عفرين بوست ــ خاص


علمت عفرين بوست من مصادرها أن إدارة مشفى “المنار” أصدرت مؤخراً، قراراً منعت بموجبه التحدث باللغة الكرديّة في أروقة المشفى، كما تمارس تمييزاً عنصرياً ضد الموظفين الكُرد التي تظهر من الفروقات الكبيرة في الرواتب الشهرية الممنوحة بين الموظفين الكرد ونظرائهم من المستوطنين.


وأوضحت المصادر أن المشفى الذي يديره المدعو “نزار المدني” وهو طبيب مستوطن (ينحدر من الغوطة) يمنع العاملين الكرد من التحدث باللغة الكردية في أروقته، علاوة على ذلك تمارس التمييز العنصري ضد العاملين الكرد، وخاصة من جهة الرواتب، حيث يقبض المستوطنين ضعف الرواتب المعطاة للكرد العاملين في المشفى تقريبا، مشيرة إلى أن راتب الممرّض المستوطن يبلغ (600 ليرة تركية) بينما راتب الممرّض الكردي (360 ليرة تركية) وبغض النظر عن كفاءة وخبرة العامل.

يتبع الاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي المحتل سياسة الإمحاء الثقافي ونزع الهوية الكردية عن الإقليم وقد أوكل المهمة للميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان والمستوطنين والمجالس المحلية الشكلية وكذلك المؤسسات التي أوجدها، والتي تسعى إلى التضييق على تداول اللغة الكردية وإقصاء الكرد من الوظائف.


وكان الاحتلال التركي استولى على مدرسة الأصدقاء الخاصة والتي تعود ملكيتها للدكتور رياض منلا الذي يقبع في سجن الزراعة بمدينة الباب منذ أكثر من عامين، وقام بتحول جزء منه لمشفى “المنار”.


التضييق على استخدام اللغة الكردية وتعلمها يأتي في إطار سياسة التتريك والتعريب المفروضة على إقليم عفرين المحتل، فقد أصدرت ما يسمى مديرية التربية والتعليم في 20/5/2020 برنامج الامتحان للشهادة الثانوية الامة ويلاحظ فيه إدراج ثلاثة لغات هي التركية والعربية والتركية فيما تم إلغاء اللغة الكردية وهي اللغة الأم لأبناء المنطقة الأصليين، كما تم إلغاء اسم عفرين التاريخي واستبداله باسم “منطقة غصن الزيتون”.


السياسة العنصرية تشمل تفاصيل كثيرة في الحياة، فبعد الانفجار الكبير الذي ضرب السوق الشعبي، منحت سلطات الاحتلال قتلى المستوطنين مبلغ ألف يورو عن كل شخص، فيما استثنت الضحايا الكرد التسع.


تتعدد أمثلة على المعاملة العنصرية بحق أهالي إقليم عفرين الأصليين الكرد، الاعتماد على توظيف المستوطنين للعمل في المنظمات الإغاثية والمساعدات وعددها 34 منظمة، وتذكر ياسمين (اسم مستعار للضرورة الأمنية) وهي موظفة بإحدى المنظمات، أن زميلتها الكردية الوحيدة توقفت عن العمل بطلب من الزملاء المستوطنين، وتذكر ياسمين مظاهر من العنصرية التي تمارسها المنظمة، أنها تحجب أسماء المواطنين الكرد عن جدول المساعدات الإغاثية، بحجة أن لديهم أملاكاً وحقول زيتون، رغم أن عناصر الميليشيات استولت على معظم الأملاك والزيتون. وشهدت مواطنة كردية أرملة توفي زوجها قبل ثماني سنوات واستولت الميليشيات على منزلها وصادروا أملاكها، بأنها حرمت من المساعدات بذريعة أن زوجها كان في صفوف وحدات حماية الشعب رغم وجود وثيقة تثبت تاريخ الوفاة.


ونشرت عفرين بوست في الثامن عشر من يونيو/حزيران، أن اجتماعاً عقده ما يسمى بـ (المجلس المحلي لمدينة عفرين) مع متزعمي ميليشيات الاحتلال (الجيش الوطني- الشرطة العسكرية- الشرطة المدنية- الاستخبارات التركية). تعهد فيه ميليشيا “الجيش الوطني السوري” بعدم التدخل بأمور المدنيين، شرط أن يفصل المجلس المحلي الموظفين الكُرد في مؤسساته، ووعد رئيس مجلس الاحتلال المدعو “محمد سعيد سليمان” بفصل كافة الموظفين الكُرد الذين عملوا سابقاً لدى “الإدارة الذاتية” السابقة، خلال مهلة “شهرين” من تاريخ انتهاء الاجتماع.
فيما تتكرر حوادث الشتم والإساءة إلى الكرد في الأماكن العامة كالأسواق والمؤسسات وحتى بين الأطفال في المدارس.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons