عفرين بوست-خاص
لا تزال المسنة الكُردية “موليدة نعمان\62 عاماً”، مخطوفة لدى الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكردي المحتل، منذ عام وثلاثة شهور، بعد تلفيق تهمة لها، وتطالب الميليشيات بدفع 4 آلاف دولار للإفراج عنها.
حيث خطفت ميليشيا “فرقة الحمزة” المسنة الكُردية “موليدة نعمان” من منزلها في قرية “بوزيكيه” التابعة لناحية “جندريسه/جندريس” في ريف عفرين، بعد اتهاماتها بالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” زوراً وبهتاناً، وذلك في شهر نسيان من عام 2019.
وقال أحد المقربين من عائلة “موليدة” لـ”عفرين بوست” إن المسنة متواجدة الآن في سجن الراعي السيء الصيت، وأضاف: “هي تعاني من مرض السكري والضغط والقلب، ومع ذلك تعاني من تعذيب الميليشيات لها في السجن”.
وأردف: “الميليشيات تطالب ذويها بدفع 4 آلاف دولار للإفراج عنها، رغم أنه ما من تهمة ضدها، لكنهم فقط هم يريدون كسب المال، كل فترة تتحدث موليدة، والميليشيات يجبرونها على القول بأن “الشباب مناح” تحت الضغط، في إشارة إلى أن سجّانيها أناس جيدون ويشترط أن تتحدث باللغة العربية.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات تُطالب عائلة موليدة بمبلغ مالي تحت اسم إن والدتهم تريد المال: “لكن على الأغلب هذا المال يذهب للميليشيات”، متابعاً: “حالة موليدة ليست جيداً أبداً، ونطالب بالإفراج عنها”.
وكثيراً ما ترتكب المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين افعالاً إجرامية بحق النسوة الكُرديات في عفرين، من بينها في قرية “ميدان أكبس” التابعة لناحية راجو بريف عفرين في نوفمبر العام 2019، عندما اقتحمت مجموعة مُسلحة من ميليشيا “فليق الشام” منازل عدد من المواطنين الكُرد، واعتدت بشكل مُبرح عليهم، ومن بينهم امرأة حامل، مما أدى إلى اجهاضها.
وكثف الاحتلال خلال نوفمبر 2019، حملات الخطف بحق النساء الكُرد في عفرين، في خطوة تصعيدية كان الهدف منها واضحاً في زيادة الضغوط على السكان الاصليين الكرد، لإجبارهم على ترك عفرين للمستوطنين، رغم أن نسبة الكرد انخفضت من أكثر من 95% قبل الاحتلال، إلى قرابة الـ 25% عقب الاحتلال التركي للإقليم الكردي.
ففي الثاني عشر من نوفمبر 2019، أقدمت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية ومليشيا “الأمن السياسي”، على مداهمة منزل الثمانيني (نوري قره) الكائن في محيط مطعم “فين” بحي عفرين القديمة، واعتقلته مع ابنتيه (خديجة وأمينة) بتهمة التصوير.
وفي الثالث عشر من نوفمبر، أقدمت دورية مشتركة من عناصر من الاستخبارات التركية ومسلحي ما يسمى (الأمن السياسي) على اختطاف 6 نساء كُرد، هن: (1-خديجة قره علي -2 أمينة قره علي 3- فضيلة محمد 4- فضيلة كريكو 5- فضيلة سيدو6- حياة قره علي).
وفي الرابع عشر من نوفمبر 2019، داهمت دورية مشتركة مما يسمى بمليشيا “الامن السياسي” ومخابرات الاحتلال التركي، منزل السيدة الكُردية “شيرين عبد القادر”، بسبب رفعها دعوى قضائية ضد الميليشيات الاسلامية، لقيامها في وقت سابق بسلب سيارة زوجها ومبلغ مليوني ليرة سورية، وهي أرملة الشهيد “كاميران منان علي بن نبي\45 عام”، من أهالي قرية افرازي، والذي ارتقى في تفجير إرهابي ضرب سوق الهال في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول العام 2018، ولديه طفلين.
وفي السابع عشر من نوفمبر 2019، استشهدت الشابة الكُردية الأيزيدية “نرجس داود\23″، التي كانت تُقيم مع عائلتها في مركز عفرين، اثناء قيامها بوظيفتها ضمن ما يسمى بـ “الدفاع المدني أو الخوذ البيضاء”.
كما كشف مركز توثيق الانتهاكات في نهاية نوفمبر العام 2019، قيام القوات التركية وميلشياتها باعتقال 270 امرأة، منذ آذار/ مارس 2018، كان ما يزال مصير نصفهم مجهولاً، كما أنه وخلال ذات شهر، قامت المليشيات التركية باختطاف 12 امرأة.
ووفق التقرير حينه، “تم توثيق 6 حالات على الأقل لتعذيب نساء، واعدامات ميدانية، منها اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف على يد ميليشيا أحرار الشرقية التابعة لتركيا، إضافة لإعدام ممرضتين من الفريق الطبي على طريق بلدة كري سبي\تل أبيض في 12 أكتوبر\تشرين الأول 2019.