ديسمبر 23. 2024

ميليشيا “الشرطة العسكرية” تُحاكم إعلامياً مُستوطناً بعد أن وصف مسلحي الاحتلال بـ “العبيد”

عفرين بوست-خاص

تعتزم ميليشيا ” الشرطة العسكرية” يوم غد الثلاثاء، إحالة مستوطن يعمل كـ ناشط إعلامي للقضاء إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بتهم تتعلق بإضعاف الشعور الثوري والتحريض على الأتراك، بسبب نشره منشوراً على صفحته على الفيس بوك، انتقد فيه وضع مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني” أعلاماً تركية على صدورهم خلال تخريج دورة عسكرية، واصفاً إياهم بـ “العبيد”. 

ونشر الناشط المستوطن المدعو “محمود الدمشقي” اليوم الاثنين، منشوراً على صفحته ويقول فيه:” غداً سأمثل أمام القضاء العسكري في جنديرس، من أجل منشور كتبته على الفيس بوك في رمضان الماضي”.

وأوضح المستوطن ظروف اعتقاله قائلاً: “تم استدراجي بطريقة غير شرعية واعتقالي وحبسي أربعة أيام وضربي ووضع السلاح في رأسي وإهانتي بأبشع الألفاظ واتهامي ببيع دمشق لنظام الأسد وبإضعاف الشعور القومي”، مضيفاً: “ونشرت قيادة الشرطة العسكرية على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً تؤكد فيه أنهم عثروا في جهاز الهاتف خاصتي على تحريض ضد الإخوة الأتراك وابتزاز الأرامل بحجة العمل الإنساني”.

ويُشار إلى أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت المدعو “محمود الدمشقي” حينها لمدة أربعة أيام تَعرض فيها للتعذيب والتهديد، على خلفية نشره صورة في شهر رمضان الماضي، أظهرت مسلحين يرتدون قمصاناً تحمل العلم التركي، واصفًا إياهم بـ “المنافقين والعبيد”.

وقال “محمود الدمشقي” في الخامس العشرين من مايو الماضي، بعد إطلاق سراحه، إنّه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في فترة اختطافه في فرع مليشيا “الشرطة العسكرية” بمدينة عفرين، وإنّ مسلحي المليشيا قاموا بوضع مسدس في رأسه وهددوا بقتله.

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات فإن الدمشقي تحدّث عن التعذيب الذي تعرّض له عبر منشور على الفيس بوك، أوضح فيه أنّه تعرض للضرب على الوجه من قبل المحقق في قسم الشرطة العسكرية حيث كان مكبل اليدين و “مطمش” العيون ثم قاموا بتعذيبه بوضعه في ” الدولاب ” وهي من أشد طرق التعذيب التي تمارس في فروع أجهزة الأمنية السورية.

وأضاف الدمشقي أنّ رئيس قسم التحقيق لم يكن يناديه إلا قائلاً ”يا كلب” وأنّه تعرض للتهديد بإخفائه في السجن لوقت طويل إن رفض الرضوخ لهم بالقول: ”يبدو أنّك بحاجة للسجن مدة أطول حتى تطأطئ رأسك فمازال رأسك مرفوعاً”.

وقال إنّ القاضي أهانه كذلك واتهمه ب “إضعاف الشعور القومي” وأنّ “الشرطة العسكرية” قاموا بابتزازه ونشروا على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات ملفقة له يدعون فيها بأنّه أبتز الأرامل.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons