عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “بلبله/بلبل”، أن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، قد فرضت اتاوة على موسم السماق واللوز في ثلاث قرى تخضع لاحتلالها.
وأوضح المراسل أن الميليشيا طلبت من سكان قرى (زركا وكيلا وجوبانا)، إحضار فواتير بيع محاصيل “اللوز والسماق” ليتم اقتطاع اتاوة تبلغ 10% من قيمة المبيعات لصالح المكتب الاقتصادي العائد للميليشيا، وسط استمرار السرقات التي تطال المواسم الثلاثة من قبل المسلحين والمستوطنين في تلك القرى.
وأضاف المراسل أن كيلو اللوز يباع بـ 700 ليرة سورية، بينما يبلغ سعر كيلو السماق 1700 ليرة سورية في سوق الهال، فيما تشتهر قرى ناحيتي بلبله وراجو بكثرة حقول اللوز، وكذلك السماق المنتشر على حواف حقول الزيتون.
وتعمد الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بإيعاز وتوجيه من استخبارات الاحتلال التركي، إلى التضييق على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل، بغية دفعهم إلى ترك ديارهم للمستوطنين من ذوي المسلحين.
ولا تعد الاتاوات إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء وفرض الإتاوات المتواصلة منذ احتلال عفرين، والتي كان آخرها إقدام ميليشيا “فرقة الحمزة” في السادس من يوليو على إطلاق الرصاص بشكل عشوائي على عدد من المواطنين في قرية “الفريرية” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، وذلك بسبب رفضهم دفهم اتاوات كانت المليشيا قد فرضتها عليهم، ما أدى لإصابة ثلاث من مواطني القرية بجراح.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” حينها، أن مُلاسنات حدثت بين مواطني القرية والمسلحين على خلفية مطالبتهم بإتاوات مالية، إلى جانب مطالبة المسلحين بمواد غذائية مجاناً من أهالي القرية كـالـ (ألبان، أجبان، والخضار)، ثم عاود المسلحون مطالبتهم بتلك الاتاوات في اليوم التالي، إلا أن الأمر جوبه بالرفض القاطع من أهالي القرية، فبادر المسلحون إلى إطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن إصابة ثلاث أشخاص منهم، جراح أحدهم خطيرة.