أكتوبر 05. 2024

اختطاف شاب كُردي من قرية “معملا” بذريعة الانتماء لـ وحدات الحماية

عفرين بوست-خاص

تتواصل عمليات الاختطاف بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بناءً على تهم كيدية مُلفقة، بغاية التضييق عليهم، ودفعهم لترك ديارهم لصالح المستوطنين الموالين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “شرطة بعدينا” أقدمت ظهر يوم أمس الأربعاء، على اعتقال الشاب الكُردي “شيرو جميل محو” من قرية “معملا/ معمل أوشاغي”، بتهمة الانتماء لـ “وحدات حماية الشعب”، واقتادته إلى مقرها في بلدة بعدينا التابعة لناحية راجو.

وتستمر الميليشيات الإسلامية عمليات الاختطاف بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المُحتل شمال سوريا، بغية إلى جمع الأموال عبر فرض فدى مالية على ذوي المختطفين، عقب توجيه التهم المُعدة مُسبقاً لهم، كالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” أو مناصرة “الإدارة الذاتية” السابقة.

وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.

وكانت قد تلقت “عفرين بوست” في الثاني عشر من يوليو، معلومات تفيد بأن ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” أقدمت على خطف الشاب الكُردي “لاوند عمر سمو” من منزله في قرية “معملا/معامل أوشاغي” التابعة لناحية راجو، واقتادته إلى مقرها في مركز الناحية بهدف ابتزاز ذويه مالياً، وهو ما دأبت ميليشيات الاحتلال منذ أن احتلت الإقليم الكردي في الثامن عشر من آذار 2018.

فيما قال تقرير لـ “عفرين بوست” في الحادي عشر من يوليو، إن المليشيات الإخوانية تفرض دفع المال على المختطف تعسفيّاً في مقراتها، وهو ما بات يمكن تسميته بـ “الاختطاف المأجور”، ليزيدَ الأمرُ سوءاً على سوءِ، لأنّ الاختطاف والاعتقال التعسفيّ بحدِّ ذاته سلوك شائنٌ، فيما تبقى الحجّة ثابتة، إما بالخدمة العسكريّة سابقاً أو العلاقة مع الإدارة الذاتيّة خلال المرحلة السابقة. 

وأفادت حينها، مصادر محلية خاصة لـ”عفرين بوست” من مركز الإقليم، بأن مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ والمحتل لقرى ناحية “بلبله/بلبل”، يبلغون المواطنين الذين أدوا واجب الدفاع الذاتيّ خلال فترة الإدارةِ الذاتيّة السابقة بذريعة تسوية أوضاعهم مقابل دفعِ فديةٍ ماليّةٍ وقدرها ٣٥٠٠٠٠ ألف ليرة سوريّة.

وقد تتكرر العملية بشكلٍ اعتباطي لمجرد الحصول على المال، ويجبر المسلحون، المختطفين الكُرد على دفعِ مبلغ (٥٠٠٠) ل. س عن كلّ ليلةٍ، بحجة أنّها أجور الإقامة والمأكل والمشرب طيلة فترة الاختطافِ.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons