عفرين بوست-خاص
تعرض الشاب الكردي “حسين كرو” من سكان جندريسه\جنديرس الأصليين، بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إلى عملية تعذيب شديدة على يد مسلحي مليشيا “نور الدين الزنكي” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية جندريسه، إن “حسين” تعرض للاعتقال وتم تعذيبه وكسر أسنانه، من قبل مسلحي “الزنكي” عقب توجه قطيع من الماشية كان يرعاه إلى الرعي ضمن أراضي يستولي عليها مستوطنون.
وأوضح أنه قد تم اختطاف “حسين”، بناءً على شكوى تقدم بها مستوطنون من عائلة الباشا بحقه، عقب رعي أغنامه ضمن أراضي يستولي عليها هؤلاء المستوطنون، حيث بقي مختطفاً لمدة يومين.
وتنفذ المليشيات الإسلامية اعتداءات من هذا النوع بين الفينة والأخرى، في مختلف مناطق إقليم عفرين المحتل، حيث يسعى مسلحو المليشيات الإسلامية إلى خلق جو من الترهيب حول أنفسهم لدى السكان الأصليين الكُرد، عبر تنفيذ عمليات تعدّي جماعية عليهم، بغية منعهم من الرد على تجاوزاتهم وانتهاكاتهم المستمرة والمتنوعة بين سرقة وسلب ونهب واستيلاء وسلبطة واستحواذ مواد دون مقابل مالي.
وكان قد تناقل ناشطون في السابع من يوليو الجاري، معلومات حول عمليات تنكيل واسعة تطال أهالي قرية “عليقينا\الجديّدة” الكُردية، الواقعة في المنطقة الواصلة بين إقليم عفرين الكُردي، وبلدة إعزاز المحتلة، التي تجاورها شرقاً، التي لم تخضع خلال عهد “الإدارة الذاتية” إلى سيطرة “وحدات حماية الشعب”.
وقال الناشطون أن المدعو “مجد علوان” المتزعم في مليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يمارس أشد أنواع التنكيل بأهالي القرية الصغيرة التي يقدر عدد بيوتها بنحو 50 منزلاً.
ونتيجة عدم توفر الأمن في القرية، هُجّر غالبية أهلها خلال سنوات الحرب السابقة، لتستكمل المليشيات الإخوانية مؤخراً عمليات التنكيل بالمتبقين فيها من سكانها الأصليين الكُرد، بغية تهجيرهم والاستيلاء على أملاكهم.
وتبعاً للناشطين، تقدم أهالي قرية “عليقينا\الجديّدة” بشكاوى ضد المدعو “مجد علوان” لمليشيا “الشرطة العسكرية”، التي اكتفت بتنبيهه شفوياً، ليقوم “علوان” في ذات الليلة بإحراق منزل من القرية، بذريعة أنها “خلية” لـ”وحدات حماية الشعب”، عدا عن الاعتداء بالضرب أكثر من مرة على شبان القرية من قبل مليشيا “علوان”.