عفرين بوست
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، مقتل ثلاثة مسلحين من مليشيا “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن المسلحين الثلاثة قتلوا جراء استهدافهم من قِبل مجهولين في قرية “سعرينجاكيه\سعرنجكة” التابعة لناحية “شرا\شران” في ريف عفرين الشرقي.
وكان المرصد السوري رصد في 11 يوليو/ تموز الجاري، العثور على جثة مسلح من مليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال، مقتولاً ومحروقاً، في ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف عفرين الجنوبي، والذي كان مستوطناً منحدراً من حي جوبر الدمشقي.
هذا وتتواصل حالة الفوضى الأمنية والانتهاكات والجرائم في المناطق المحتلة شمال سوريا، في ظل سيادة قانون الغاب والاستباحة الشاملة التي تمارسها ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، بإشراف كامل من المخابرات التركية، التي أطلقت العنان للمسلحين الاسلاميين دون رقيب أو حسيب، وصمت من المجتمع الدولي الذي يلتزم التجاهل حيال تلك الفوضى والانتهاكات والجرائم.
وتتكرر عمليات الاقتتال بين المليشيات الإسلامية نتيجة هيمنة العقلية العصابتية عليها، وعدم خضوعها لأي قانون، حيث يحكمها منطق القوة، وتسعى إلى تطبيق ما تراه مناسباً لمتزعمها وأهوائهم بالقوة المسلحة والإكراه.
ولا يشمل ذلك المسلحين فيما بينهم فحسب، بل يتعداها إلى إجبار السكان الأصليين الكُرد على الانصياع لقراراتهم، كما يعمدون إلى استخدام القوة ضد من يرفض قراراتهم الكيفية، والتي كان بينها في عفرين، إطلاق النار على مواطن كردي يدعى “دلو عربو” في قرية باصوفان، رفض إخلاء منزله لمليشيا “فيلق الشام”، التي ردت بإطلاق طلقتين عليه في بطنه.