نوفمبر 22. 2024

أخبار

مليشيا “الشرطة العسكرية” تزيل عدداً من الحواجز داخل عفرين.. ومخاوف من مُخططات الاحتلال

عفرين بوست-خاص

أزال الاحتلال التركي مجموعة من حواجز الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، تحضيراً فيما يبدو لإخراج بعض مقراتهم خارج المدينة، بحسب ما أفاد به مراسل “عفرين بوست”.

ويأتي ذلك عقب تصريح ما يسمى بـ”رئيس الائتلاف” المُتجدد، المدعو “نصر الحريري”، الساعي فيما يبدو إلى تبييض صفحة المسلحين السوداء، عقب أن فاحت رائحة موبقاتهم من عفرين ووصلت إلى ليبيا، حيث أثبتت كونهم ليسوا سوى مطايا و”مرتزقة\قتلة مأجورين”، بغية إحياء العثمانية البائدة.

وقد قال “الحريري” قبل يومين، إنه سيخرج الميليشيات الإسلامية خارج مدينة عفرين و”سريه كانيه\رأس العين”، رغم تشكيك كثير من المراقبين بمصداقية المذكور آنفاً، حيث لا يتعدى ما يسمى “الائتلاف” عن كونه أداة لتنفيذ الرغبات والأوامر القادمة لهم من أنقرة.

ورجّح مراقبون أن تتم إزالة بعض الحواجز أو المقرات، ومن ثم تنفيذ تفجيرات في المدينة، للادعاء بأن المدينة غير قابلة للحياة دون انتشار المسلحين فيها، وهو ما قد يُبرر لاحقاً المزيد من التنكيل بالكُرد، لتبرير تهجير من تبقى منهم في الإقليم.

وقال مراسل “عفرين بوست” إن الاحتلال التركي أزال بعض الحواجز من داخل عفرين وعلى المفارق المؤدية إليها، وأضاف أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أزالت حاجز مليشيا “الجبهة الشامية” عند مطعم فين، وحاجز آخر عند بن “مم وزين”.

وأضاف المراسل إن مليشيا “الشرطة العسكرية المُكلفة من الاحتلال التركي بتنفيذ تلك العملية، تعمد كذلك لسحب الأسلحة من المسلحين، دون أن يتمكن المسلحون من مقاومتهم، والتي تشير بوضوح إلى كونه قراراً تركياً بغية تحسين صورة الاحتلال، التي فضحت بشكل واسع وكبير في الآونة الأخيرة، خاصة على الإعلام العربي.

وذكر المراسل أن هناك تخوف في صفوف ذوي المسلحين، حيث يخشى هؤلاء من ظروف العيش خارج المدينة، خاصة وأن المسلحين كانوا يقتاتون على السرقة والنهب داخل مدينة عفرين.

وكان قد أفاد مراسل “عفرين بوست” في الثالث والعشرين من يونيو الماضي، نقلاً عن عدة مصادر في أوساط ميليشيات “الجبهة الشامية” و”أحرار الشرقية”، أن الاحتلال التركي أمهل مختلف الميليشيات الإسلامية، عدا ميليشيات “الشرطة المدينة” و”العسكرية” بتسليم مقراتها والخروج من المدينة، خلال مهلة حُددت بثلاثة أشهر، بحسب مراسل “عفرين بوست”.

ورفضت في البدء، الميلشيات الإسلامية الخروج من مركز مدينة عفرين بعد تلقيها الأمر التركي، حيث نشبت إثره اشتباكات لم تدم طويلاً بين ميليشيا “الشرطة العسكرية” والميليشيا “فرقة الحمزة”.

كما نشبت اشتباكات ووقع إطلاق رصاص متبادل لم يدم طويلاً، بين مسلحين من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، وآخرين من ميليشيا “فرقة الحمزة” في بلدة “ترندة\الظريفة” التابعة لمدينة عفرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons