عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” إن ميليشيا “أمن إعزاز” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدمت على اختطاف 20 طالب وطالبة كُرد منحدرين من إقليم عفرين المحتل، لدى عودتهم من محافظة حلب، بعدما أنهوا تقديم الامتحانات الثانوية والإعدادية لدى النظام السوري.
وأضاف المراسل إن الميليشيا التي خطفت الطلبة، تذرعت بأنه لا يجوز تقديم الامتحانات لدى النظام السوري، وأضاف إنه قد تم خطف الطلبة في مدينة إعزاز، في طريق عودتهم إلى عفرين.
وكانت قد منعت الميليشيات الإسلامية طلاباً آخرين من الذهاب إلى حلب لتقديم الامتحانات خلال فترة الامتحانات، واشترطت على كل واحد منهم دفع 400 دولار، وذكر المراسل أن الطلاب المختطفين مؤخراً قد وصلوا إلى حلب عبر مهربين، بعد ممارسات الميليشيات ومنعهم من التوجّه لحلب.
وأردف المراسل إن الطلاب اختطفوا منذ يومين، وتابع: أن ذوي بعض الطلاب قالوا إنهم سيدفعون فدية مالية لإخراج أبنائهم من قبضة الميليشيات التي لا ترحم.
وحرم الاحتلال التركي عقب شنه العدوان في يناير العام 2018، أكثر من 49 ألف طالب من أبناء عفرين من التعلم بلغتهم الأم الكُردية، إضافة لحرمان المئات من طلاب جامعة عفرين ومعاهدها من إتمام تحصيلهم العلمي.
ومن الانتهاكات التركية لخصوصية الشعب الكُردي والوطن السوري، عمل الاحتلال التركي على إدخال رموزه وشعاراته وتعليمها لأطفال عفرين على أنها رموز وطنية، كوجود العلم التركي كمثال على مرادفة “العلم-AL” ضمن مقرر الصفوف الابتدائية، وهو ما يقدم برهاناً على محاولات الصهر القومي، وسياسات انكار وجود الشعب الكردي.
وبداية مايو 2019، نشرت مواقع إخبارية كردية تقريراً، اكدت فيه انخفاض عدد المدارس التي تستقبل الطلاب في إقليم عفرين، من 324 مدرسة إلى 204 مدرسة، فيما قالت إن عدد الطلاب الذين يلقون التعليم فيها يصل الى 45 ألف، وأن أكثر من 70% من طلابها هم من المستوطنين الذين استجلبهم الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين.
وبحسب المعلومات، تبين أن عدد الطلاب بكافة مراحل الدراسية قد بلغ 45 ألف طالب، حيث كان عددهم قبل الغزو على المدينة 49 ألفاً، كما أن مُعدل الطلبة من أبناء المستوطنين يبلغ 70%، أما نسبة الطلاب من السكان الأصليين الكُرد فتصل الى 30%.
وقبل الغزو التركي على إقليم عفرين، كان معدل الطلاب الكُرد يبلغ 95%، حيث كان هؤلاء يتلقون تعليمهم باللغة الكردية الخالصة في جميع المواد، بينما كان أبناء المكون العربي المقيمين في عفرين يتلقون تعليمهم باللغة العربية.
وبعد الاحتلال التركي، اقتصر تعليم الكُردية على تعليم مادة اللغة الكُردية فقط، فيما بات التعليم حالياً بالعربية إلى جانب ادخال لغة الاحتلال التركي بشكل إجباري للمنهاج، إضافة إلى الادلجة الدينية الفاضحة التي يسعى الاحتلال إليها، لتنشئة الأجيال على أفكار متشددة وتعليم ديني مكثف!