نوفمبر 22. 2024

أخبار

تبادل مأجور للأسرى من قبل المليشيات الإسلامية.. مع قوات النظام

عفرين بوست

بالرغم مما تدعيه المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المعروفة بـ”الجيش الوطني السوري” من عداء مع قوات النظام، أثبتت سنوات تشكيلها زيف ذلك حيث لم تخض تلك المليشيات أي معارك مع قوات النظام، والتزمت بما يأتيها من تعليمات من أنقرة، والتي حصرت قتال هؤلاء ضد قوات سوريا الديمقراطية فقط.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام موالية للاحتلال التركي والتنظيم، إن مسلحي ما يعرف بـ”الجيش الوطني” قد عقدت عملية تبادل أسرى مع قوات النظام في مدينة اعزاز المحتلة شمال حلب، وهو ما يثبت وجود حالة من التطبيع بين الجانبين، مع إقرار كل طرف بما يملكه في الوقت الراهن من مناطق، حيث يلتزم الطرفان بهدنة روسية تركية.

وأجرت المليشيات الإسلامية عدة عمليات تبادل مع قوات النظام، آخرها كان في 16 و18 و22 أيار الماضي، لكن وتيرة عمليات التبادل توقفت بعد ذلك.

وأوضح متزعم في مليشيا “فرقة المعتصم” أن الأمور تكون نوعاً ما سهلة في أثناء عملية التبادل، ومعظم التبادلات تكون بحضور منظمة “الهلال الأحمر السوري” أو ” الصليب الأحمر”.

ولكن لا يبدو أن عمليات التبادل تلك تمر دون أن تمارس المليشيات الإخوانية صفاقتها المعهودة، حيث تؤكد مصادر ضمن صفوف المعارضة نفسها، أن الجهة المنفذة لعملية التبادل تتلقى مبالغ مالية تصل إلى عشرة آلاف دولار أمريكي من ذوي الأسير لدى قوات النظام، مقابل إجراء عملية تبادل مع ضباط وعناصر من قوات النظام، للإفراج عنه.

وكانت قد أصدرت محكمة تابعة للمليشيات الإسلامية في مدينة الباب بتاريخ الثلاثين من يونيو، حكماً بالسجن على المتزعم السابق بمليشيا “شهداء الشرقية”، المدعو “أبو خولة موحسن”، بالسجن 5 سنوات، بتهمة تشكيل فصيل خارج “الجيش الوطني”، علماً أن كل المليشيات تتشكل بشكل اعتباطي منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا العام 2011.

لكن تلك سوى ذريعة، إذ كانت الحقيقة رغبة المليشيات في محاسبته على مشاركة “أبو خولة” في 5 تموز العام 2018، مع مسلحيه في اقتحام بلدة تادف، جنوب مدينة الباب، والتي سيطروا عليها بالكامل من أيدي قوات النظام، نصرةً لدرعا آنذاك.

وظهر “أبو خولة” في فيديو حينها حمل لغةً تخوينية لما أسماهم بـ “القادة الخونة”، محملاُ إياهم مسؤولية الانسحاب من البلدة تادف بعد ساعات من السيطرة عليها، بناءً على تعليمات أنقرة.

وبعد ذلك طالب متزعمو مليشيات “الجيش الوطني السوري” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، من “أبو خولة” حل فصيله وتسليم سلاحه، وظهر حينها بفيديو آخر قال فيه إنه سلم بعض السلاح، وحل فصيله، متذرعاً بسوء حالته الصحية، رغم أن الأيام أثبتت أنه لا يعاني من أمراض تعيق تزعمه لميليشيته.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons