عفرين بوست-خاص
تلقت “عفرين بوست” اليوم الأحد، معلومات تفيد بأن ميليشيا “جيش النخبة” تطلب فدية مالية للإفراج عن الشاب الكُردي المختطف “محمد علي مصطفى” الذي اختطف في السادس من يوليو الجاري.
وأكدت المصادر أن الميليشيا تواصلت مع ذوي المختطف وطلبت منهم مبلغ 3 ملايين ليرة سورية للإفراج عنه، فيما ينحدر الشاب “محمد علي” من أهالي قرية درويش التابعة لناحية “شرا\شران”.
وكانت حينها، قد شهدت قريتان في ريف إقليم عفرين الكُردي المحتل شمال سوريا، حالتي خطف طالتا شابين كُرديين على يد ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بهدف الابتزاز المالي في إطار خطة التضييق على تبقى من السكان الأصليين الكُرد بغية تهجيرهم وإفراغ الإقليم بشكل كامل لصالح المستوطنين التابعين لأنقرة.
اما القرية الثانية فكانت “معملا”، إذ أقدمت ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” في ذات اليوم، على خطف الشاب الكُردي “لاوند عمر سمو” من منزله في قرية “معملا/معامل أوشاغي” التابعة لناحية راجو، واقتادته إلى مقرها في مركز الناحية بهدف ابتزاز ذويه مالياً، وهو ما دأبت ميليشيات الاحتلال منذ أن احتلت الإقليم الكردي في الثامن عشر من آذار 2018.
وفي الحادي عشر من يوليو، قال تقرير لـ “عفرين بوست” إن المليشيات الإخوانية تفرض دفع المال على المختطف تعسفيّاً في مقراتها، وهو ما بات يمكن تسميته بـ “الاختطاف المأجور”، ليزيدَ الأمرُ سوءاً على سوءِ، لأنّ الاختطاف والاعتقال التعسفيّ بحدِّ ذاته سلوك شائنٌ، فيما تبقى الحجّة ثابتة، إما بالخدمة العسكريّة سابقاً أو العلاقة مع الإدارة الذاتيّة خلال المرحلة السابقة.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية خاصة لـ”عفرين بوست” من مركز الإقليم، بأن مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ والمحتل لقرى ناحية “بلبله/بلبل”، يبلغون المواطنين الذين أدوا واجب الدفاع الذاتيّ خلال فترة الإدارةِ الذاتيّة السابقة بذريعة تسوية أوضاعهم مقابل دفعِ فديةٍ ماليّةٍ وقدرها ٣٥٠٠٠٠ ألف ليرة سوريّة.
وقد تتكرر العملية بشكلٍ اعتباطي لمجرد الحصول على المال، ويجبر المسلحون، المختطفين الكُرد على دفعِ مبلغ (٥٠٠٠) ل. س عن كلّ ليلةٍ، بحجة أنّها أجور الإقامة والمأكل والمشرب طيلة فترة الاختطافِ.