عفرين بوست- خاص
يلجأ مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، إلى استخدام النساء في تنفيذ بعض عمليات التفجير مستغلين الوضع الخاص للمرأة، وكذلك الزي الذي تلبسه وعدم إمكانية معرفتها في حال كانت تضع النقاب على وجهها.
وفي الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، بأنّه قد دخلت امرأتان منقبتان إلى محل بيع بالجملة في محيط دوار كاوا، تعود ملكيته لمواطنٍ كرديّ أمس الأربعاء، قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وأضاف أن المرأتين حاولتا مشاغلة صاحبة المحل، وقبل المغادرة، وضعت إحداهن كيساً أسوداً تحت كرسي في المحل، وبعد مرور عشر دقائق، وجد عامل ضمن المحل الكيس، وأخبر مالك المحل بأنّ صوتاً يُسمع من داخل الكيس، ولدى كشفه على الكيس وجد داخله عبوة ناسفة فهرع إلى الخارج، وأبلغ المسلحين التابعين للاحتلال.
وعليه، حضر فريق من الهندسة، تابع للاحتلال التركيّ ليتفحص الكيس وقاموا بأخذه، ولدى مراجعة التسجيل المصور في كاميرات المراقبة، تبين أنّ المرأة التي كان لديها جهاز التحكم، حاولت تفجير العبوة الناسفة إلا أنها فشلت، وبذلك نجا صاحب المحل والعاملون فيه، وحتى الجوار القريب منه، من تفجير كارثيّ.
وسبق أن نبهت “عفرين بوست” في تقارير سابقة لها، من خطورة استلام أي أمانات من المُستوطنات، إضافة إلى ضرورة الانتباه من أي مواد قد تعمدن إلى تركها ضمن المحال التي يدخلن إليها.
ففي التاسع والعشرين من يونيو الماضي، قامت امرأة مستوطنة (تضع خماراً على وجهها)، بتسليم كيس كأمانة لصاحب متجر نوفوتيه في شارع التلل بحي عفرين القديمة، ليتبين فيما بعد أن الكيس يحوي على عبوة ناسفة!
وقال حينها مراسل “عفرين بوست”، أن صاحب المتجر وهو مستوطن من حلب، وبعد أن فحص الكيس وتبين أنه يحوي عبوة ناسفة، اتصل بميليشيا “الشرطة العسكرية” التي قدمت برفقة فرقة هندسة وقامت بتفكيك العبوة، ومن ثم أوقفت المستوطن الحلبي وساقته إلى مقرها وأجرت التحقيقات معه.
ولكن بعد اطلاعها على الشريط المصور في كاميرا المراقبة المركبة في المحل وتبيان حقيقة قيام امرأة بتسليم الكيس لصاحب المتجر، تم الافراج عنه بعد مضي 3 ساعات من التحقيق، بعد أن أجبرته المليشيا على دفع مبلغ 100 دولار بحجة مصاريف تفكيك العبوة!