ديسمبر 23. 2024

اختطاف وترهيب أهالي قرى “جولاقا” و”قستليه خدريا”.. بتلفيق التهم وفبركة الذرائع

عفرين بوست-خاص

يستمر الاحتلال التركيّ ومسلحو الميلشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، بالتضييق على الأهالي بكل السبل، والاستمرار بفبركة الاتهامات للسكان الأصليين الكُرد بغية تبرير خطفهم، ومن ثم فرض الفدى المالية الكبيرة على ذويهم للإفراج عنهم.  

وفي هذا السياق، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” بناءً على توجيه من الاستخبارات التركية في ناحية “موباتا\معبطلي”، يوم الثلاثاء\السابع من يوليو، على خطف ثلاثة من شباب قرية “جولاقا” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، واقتادتهم إلى مركز الناحية، موجهةً إليهم تهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، وأداء “واجب الدفاع الذاتي” إبان حكمها الإقليم، بهدف الابتزاز الماديّ، بحسب ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

والمواطنون المختطفون هم كل من: 1- محمد عثمان بن مجيد، 2- محمد رشو بن فريد، 3- عبد الرحمن عثمان بن خليل.

وفي قرية “قستليه خدريا\قسطل خضريا” التابعة لناحية “بلبله/بلبل”، أقدم ثلاثة مسلحون تابعون لمليشيا “فرقة السلطان مراد” التي تحتل القرية، يوم الأربعاء\الثامن من يوليو، على ضرب “المُسلح\الشرطي” أحمد علو بن عبد العزيز من أهالي القرية، بشكلٍ مبرحٍ وجردوه من السلاح بالقوة، بحجّة عدم منحه مياه الشرب للمقر، وقاموا بتسليم “أحمد” إلى مليشيا “الشرطة العسكريّة”، فيما لم يتخذ أي إجراء قانونيّ بحق المسلحين المعتدين عليه، فيما لا يزال “أحمد” محتجزاً في مركز الناحية.

إلى ذلك، أقدم المدعو “أبو سليمان” المسؤول الأمنيّ لميليشيا “جيش الأحفاد” المحتل لقرية “حسن ديرا” التابعة لناحية “بلبله/بلبل”، يوم أمس الأربعاء، على ضرب الشاب “سليم سيدو حمزة” بشكل عنيفٍ جداً وزجّه بالسجن لدى ميليشيته، بحجّة العثور على قطعة من السلاح في منزله.

مع العلم أنّ منازل القرية قد جرى تفتيشها مراراً طوال العامين الماضيين ومنذ احتلال القرية، ويجري بين الوقت والآخر الاعتداء على الأهالي وزجهم في السجون وتعذيبهم، عبر فبركة الاتهامات لهم، فيما يعتبر العثور على سلاح ضمن المنزل واحداً من التهم المُحضّرة مُسبقاً، بهدف ترهيب الأهالي الكُرد، والضغط عليهم لإجبارهم على دفع الفديات لإطلاق سراح المختطفين.

ويضيّق المدعو “أبو سليمان” على الأهالي الكُرد، ويسيء معاملتهم ويمنعهم من إقامة حفلات الخطوبة والأعراس بشكل عام، متحججاً بالأسباب والطقوس الدينيّة (على حد زعمه)، علماً أنّ المسلحين يقيمون الحفلات بسبب ودون سبب، ولا يراعون مواعيد الآذان والصلاة ولا حتى حالات المرضى والأطفال الصغار.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons