ديسمبر 23. 2024

من بعد الزيتون والزيت وأوراق العنب… المسلحون يسرقون محصول السماق في عفرين

عفرين بوست-خاص

يستمر الاحتلال التركيّ ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، منذ احتلالهم لإقليم عفرين في حملة “الجراد” لنهب خيراته، ويواصلون الاستيلاء على كلّ المواسم الزراعيّة وآخرها موسم السماق.

وفي السياق، أفادت مصادر محليّة أنّ مسلحي مليشيا “لواء سمرقند” التابع للاحتلال التركيّ، قام بحملة سرقة واسعة لموسم السماق، شملت حقول الأهالي المهجّرين قسراً في عدة قرى تابعة لناحية “بلبله/بلبل” والقرى هي: (رمضانو، حج قاسمو روتا/روتانلي، كوندي مزن)، وفقاً لما ذكره ‏منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا

والمُفارقة أنّ المسلحين لا يسرقون سراً، ولا يتحرجون من ذلك أبداً، بل إنّهم يهددون أصحاب الحقول الأصليين إن هم بادروا إلى جني محاصيلهم، فقد تعرضت زوجة المواطن الكُردي “بكر شيخو أحمد” من أهالي قرية “روتا/روتانلي”، وهي مسنة وتقيم لوحدها في منزلها للتهديد بالضرب بالسكاكين من قبل ٤ مستوطنين، والذين وجهوا إليها ألفاظ نابية، أثناء ذهابها إلى حقلها في محيط قريتها لجني محصول سماق ما اضطرها للهروب من الحقل.

ويذكر أنّ السماق ينتشر في كامل قرى إقليم عفرين، وكان من الزراعات البريّة وكثيراً ما يُزرع على أطراف حقول الزيتون وبخاصة في نواحي (بلبله، شرا، شيراوا).

وفي السنوات الأخيرة اهتم به أهالي عفرين على نحو خاص بعدما بات يشكّل مصدراً مهماً للدخل، لأنّ الموسم يأتي في توقيت خاص مع دخول شهر تموز وحتى شهر آب، وبذلك كان التوجه لاستغلال المساحات الصغيرة من الأرض لزراعة السماق، كما أنّه لا يحتاج مجهوداً أو نفقات كبيرة.

وتتوجه عوائل المسلحين والعائلات المستوطنة إلى سرقة محصول السماق في وقت مبكر وقبل نضوجه.

وتأتي سرقة محصول السماق في إطار استباحة الإقليم والتطاول على كلّ مواسمها، وهي لا تقتصرُ على سرقة الزيتون والزيت وأوراق العنب وموسم الكرز وكلّ الأشجار المثمرة وفرض الإتاوات على معاصر الزيت، بل تتعداها إلى قطع الطرق على السياراتِ التي تنقلُ الموسمَ إلى مدينةِ عفرين وفرض الإتاواتِ لمجردِ عبور الطريق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons