سبتمبر 20. 2024

أخبار

الاحتلال يستهدف سكان عفرين بالحبوب المُخدرة والإدمان.. وكشف مواقع صناعته وزراعته

عفرين بوست ــ خاص

لا ينحصر الإرهاب في حمل السلاح فقط، بل تتعدد أشكاله، ومن أسوأها إنتاج وترويج المواد المخدّرة، ففي ظلِّ احتلال إقليم عفرين الكردي شمال سوريا، من قبل جيش الاحتلال التركيّ ومليشيات الإخوان المسلمين المعروفة بمسميات “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، باتت المنطقة خارج كلّ القوانين، وتوفرت البيئة لتداول كلِّ أنواع الممنوعات، وبذلك يستكملُ الاحتلالُ تدمير المنطقة باستهداف الصحة العامة والعقول ونشر ثقافة الإدمان.

وفي السياق، قال مصدر خاص من ناحية “شرا\شران” شران لمراسل “عفرين بوست”: إنّ ثلاثة مستوطنين من حي السكري بحلب (أم واثنين من أبنائها) افتتحوا منذ عدة أشهر معملاً لصناعةِ الحبوب المخدرة مثل (كابتاجون وترامادول وبالتان ومعجون) بالإضافة إلى حشيش التتن.

وأضاف المصدر: “المعمل ظاهرٌ للعيان أمام الجميع حتى الأطفال، ويقع ما بين قريتي معرسكة وقطمة في ناحية شرا/شران، في بستان كمال عزت، بعدما احتله هؤلاء المستوطنون”.

وأشار المصدر إلى أنّ “هذا المعمل يبيع الحبوب للصيدليات في المنطقة، وهذا يجري بعلم الاحتلال التركيّ، كما أنّهم يبيعون منتجاتهم لمتزعمي الميليشيات الإسلامية”.

وفي السياق عينه، قال مصدر آخر إنّ شخصاً يُدعى “أبو يزن الحمصيّ” يبيع الحبوب لمسلحي الميليشيات في ناحية “شرا/شران”، ونوّه إلى أنّه تتم زراعة الحشيش في قرية “كفر مزة” التابعة هي لناحية “شرا/ شران”، وبالضبط في منزل المدعو “إسماعيل اللهيبي”.

وإبان عهد “الإدارة الذاتية” في الفترة الممتدة من العام 2014 إلى العام 2018، لطالما كانت “القيادة العامة لقوات الأسايش” تعلن عبر مؤتمرات صحفية عن ضبط السيارات المفخخة بجانب الأسلحة والذخائر والمخدرات، إذ كانت أنقرة تسعى على الدوام لتمريرها نحو عفرين، بغية نشر الانحلال الأخلاقي والاجتماعي، وتنفيذ العمليات الإجرامية.

وشكلت قوات الأسايش حينها، شعباً لمكافحة الجريمة المنظمة في نواحي عفرين، بغية محاربة تلك الآفات الدخيلة على المجتمع في عفرين، المعروف بميله للعلم والمعرفة والثقافة والتمسك الراسخ بقيم الآباء والأجداد من تراث وعادات اجتماعية وتقاليد تنبذ الفاحشة، وتولي التضامن في وجه الجهات المعادية أهميةً قصوى.

وأتلفت قوات الأسايش خلال تلك الحقبة، كميات كبيرة من المواد المخدرة في العديد من المرات، أمام عدسات الكاميرات، وبحضور ممثلين عن مؤسسات “الإدارة الذاتية” ومنظمات المجتمع المدني، ولاقت تلك الجهود ثناء مختلف أهالي عفرين، قبل إطباق الاحتلال العسكري التركي، وتحول الإقليم إلى ساحة منفلتة للمسلحين والمستوطنين لنشر الفساد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons