عفرين بوست – خاص
أفاد ذوو معتقل كُردي شاب لـ “عفرين بوست” أن محكمة تركية حكمت على أبنهم بالسجن المؤبد، الذي كان قد اعتقل في مدينة “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين المحتل، وتم سوقه لداخل الأراضي التركية.
وأوضح المصدر أن الاستخبارات التركية اعتقلت الشاب “منان عبدو إيبش/19 عاماً” بتاريخ 15/8/2019 من منزله الكائن في الحارة التحتانية بمدينة “جندريسه\جنديرس” الكائن في محيط التل الأثري، بذريعة قيامه بزرع الألغام، وساقته إلى داخل الأراضي التركية.
وأضاف المصدر أنهم علموا مؤخراً أن محكمة تركية قضت بالسجن المؤبد على الشاب منان، بتهمة انتمائه للقوات العسكرية إبان فترة “الإدارة الذاتية” السابقة، وقيامه بزرع الألغام، علما أنه كان قاصراً لحظة اعتقاله.
ويعمد الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى اختطاف المدنيين الكُرد، بغية إلصاق تهم ملفقة بهم، عبر توجيه تهم كاذبة إليهم، بادعاء أنهم ينفذون عمليات تفجير في عفرين أو اختلاق تهم أخرى، في سبيل تبرئة ساحة مسلحي الإخوان من عمليات الاختطاف المتواصلة بحق الكُرد، خاصة مع توسع تسليط الاعلام العالمي للضوء على جرائمهم في عفرين ومنها خطف النساء الكُرد وتعذيبهن، لأسباب انتقامية وكيدية.
إذ يسعى الاحتلال التركي إلى تبرئة مسلحيه من الترهيب الممنهج الذي تمارسه المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر، بحق السكان الأصليين وعموم إقليم عفرين الكردي المحتل، بشراً، شجراً وحجراً.
وفي السياق، كانت قد قالت مواقع إعلامية تابعة للاحتلال التركي أمس الإثنين، إن ما تسمى بـ “السلطات الأمنية في منطقة عفرين”، قد قررت حبس 7 أشخاص بذريعة أنهم من “وحدات حماية الشعب”، على ذمة التحقيق، لقيامهم وفق الزعم التركي بتنفيذ 11 عملية تفجير.
وأشارت المواقع التابعة للاحتلال إلى ما أسمتها بـ”استكمال عملية استجواب المتهمين الـسبعة الذين أوقفتهم السلطات الأمنية منتصف حزيران/ يونيو الماضي”، مضيفةً أنه من “المقرر أن تشرف محكمة عفرين على قضية (الإرهابيين) بتهمة إصابة 9 مدنيين في عمليات حرق سيارات و11 تفجيراً”.
ويأتي الحديث ذاك فيما كانت قد عرضت وسائل إعلام تركية في الواحد والعشرين من يونيو الماضي، خبراً حاولت من خلاله تبرير اختطاف عائلة كردية، كانت “عفرين بوست” قد تطرقت في وقت سابق إلى خطفها، حيث ادعت أن قوات الاحتلال عثرت خلال تفتيشها منزلين تابعين للعائلة على بطاقة ذاكرة لكاميرا تضم مشاهد لتفجيرات إرهابية.
واكتفى إعلام الاحتلال بالحديث عن “بطاقة ذاكرة لكاميرا تضم مشاهد لتفجيرات إرهابية” دون عرضها، مع العلم بأنه توجد احتمالية لإجبار العائلة على تمثيل تلك المشاهد، بغية منح الاحتلال الحجة لمواصلة الجرائم التي يقترفها في عفرين عبر مسلحيه، إن كانت تلك المشاهد غير معروضة سابقاً، خاصةً، أن الاحتلال ادعى أنه العائلة المكونة من 7 أشخاص، قد نفذت 11 تفجيراً، وهو ما يعني أن تلك التفجيرات قد عرضت سابقاً على وسائل الإعلام الكردية، لو كان ادعاء الاحتلال صحيحاً.
وقالت “عفرين بوست” آنذاك أن امتناع الاحتلال عن عرض تلك المشاهد المصورة التي يدعي ضبطها لدى العائلة المختطفة، أو عرضه مشاهد لم تعرض سابقاً على القنوات الكُردية، سيكشف بأن تلك المشاهد قد تم تصويرها تحت التهديد والإجبار، بغية تلفيق التهمة للعائلة الكُردية، بقصد منح مسلحيه الحجة لمُواصلة ترهيب أهالي عفرين أمام العالم، وهو ما تأكد بالفعل، إذ لم يعرض إعلام الاحتلال حتى الساعة، أياً من تلك المشاهد المفترضة، ما يثبت كذب الادعاء التركي، الساعي لتبرير عمليات الخطف ليس إلا.